Investing.com ـ لا يكفى أن تتحسن مؤشرات البلاد الاقتصادي حتى تتعافي عملتها التي تئن تحت وطأة التدخلات الرئاسية.
لا نفع إن كان التحسن ملموس أو قوي، إن كان رئيس البلاد يرى أنه لابد وأن يتدخل في السياسة النقدية، لتتهاوى عملة USD/TRYواحد من أكبر اقتصادات المنطقة واقواها.
وقد توسع الاقتصاد التركي بنسبة 7% على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2021 متجاوزاً توقعات السوق التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 6.7%.
عاجل: العملات الرقمية تشهد تحولا دراماتيكيا، استطلاع هام جدا
الأقوى
وسجل الاقتصاد التركي أقوى نمو في 3 سنوات مدفوعاً بالإنتاج الصناعي والقطاعات الرئيسية الأخرى التي تعافت بشكل جيد من فيروس كورونا الذي ضربه حيث تم رفع معظم القيود في مارس.
نما حجم الاقتصاد إلى 728.5 مليار دولار في الربع الأول من 717 مليار دولار بالأسعار الجارية العام الماضي، وارتفعت الصادرات بنسبة 3.3٪ على أساس سنوي وانخفضت الواردات بنسبة 1.1٪.
وتفوق الاقتصاد التركي على جميع دول مجموعة العشرين باستثناء الصين في الربع الأول بعد أن توقف تقريباً قبل عام عندما تفشى الوباء.
حيث عززها الاستهلاك القوي على خلفية الدفع الذي قادته الحكومة العام الماضي لخفض أسعار الفائدة وتعزيز الإقراض.
وقال محافظ البنك المركزي التركي، شهاب كافجي أوغلو،أن ميزان المدفوعات قد تحسن مع استمرار تعافي الاقتصاد، على الرغم من بقاء معدل التضخم عند 17%.
عاجل: العملات الرقمية، إنها تمطر أنباء ومحفزات سارة، وهؤلاء بالمقدمة
ولكن أردوغان
بيد أن الليرة التركية سجلت مستوى قياسي الانخفاض فجر يوم الأربعاء، بعد دقائق من خطاب الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان.
وقال إردوغان إنه تحدث مع محافظ البنك المركزي، شهاب كافجي أوغلو، حول ضرورة خفض معدلات الفائدة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده بحاجة إلى خفض أسعار الفائدة وأنه تحدث إلى محافظ البنك المركزي بشأن القضية.
وأضاف أردوغان تحدثت إلى محافظ البنك المركزي وقال:" نحتاج بالتأكيد إلى خفض أسعار الفائدة".
وقال أردوغان "نحتاج من أجل ذلك أن نرى أسعار الفائدة تبدأ في الانخفاض في يوليو وأغسطس"، مضيفا أن ذلك من شأنه أن يرفع العبء على الاستثمارات.
الدولار يستعيد قوته، والليرة التركية برد فعل عنيف، هل تهدأ؟
أوغلو
وتحدث محافظ البنك المركزي التركي يوم الجمعة الماضي عن خفض معدل الفائدة عمّا قريب.
وقال محافظ البنك المركزي، شهاب كافجي أوغلو، يوم الجمعة إن نمو معدلات الائتمان متوقع لها أن تستمر بالتراجع خلال الفترة المقبلة، في حين سيتحسن ميزان الحساب الجاري.
وقال المحافظ إن البنك مستمر باستخدام أدواته كافة لتحقيق هدف واحد وهو: الاستقرار السعري.
تأتي تلك التعليقات على الرغم من ارتفاع التضخم بأكثر من 17%.
وتذبذب السوق عقب تلك التعليقات لأنها زادت من مخاوف خفض معدل الفائدة المستقر الآن عند 19%.
عاجل: عملة كلابية تقفز 400%، إليك أفضل 4 عملات رقمية في زمن الحرب
توقعات
يتوقع البنك الألماني، كوميرز بنك، تراجع الليرة التركية لمستوى 9 دولار وفق فريق التحليل الفني للعملات بالبنك.
وتقول كارين جونز، رئيسة التحليل الفني والاستراتيجي للعملات، إن المستوى النفسي الرئيسي 9 دولار قد يكون مستوى الهبوط التالي بالنسبة لليرة التركية.
وطالما لم تعد الليرة التركية لمستوى 8.2965 ليرة تركية لكل دولار أمريكي.
وهناك مقاومة عند: 8.7218 ليرة تركية لكل دولار، و8.82. وربما تصل الليرة التركية خلال جلسات التداول لـ 9.1 ليرة تركية لكل دولار.
وترى جونز دعم لليرة التركية حول مستويات 8.4869 و8.4605 ليرة تركية لكل دولار، وهو دعم ضعيف من وجهة نظرها.
جي بي مورجان: بتكوين متجهة لمستوى 26 ألف دولار
الليرة الآن
وتتداول الليرة خلال تلك اللحظات من تعاملات الأربعاء، بانخفاض 0.8% مقابل الدولار،ونزلت الليرة إلى مستويات قياسية عند 8.6 للدولار الواحد.
وتراجعت العملة التركية أكثر من أربعة في المئة إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 8.88 ليرة مقابل الدولار بعد تعليقات أردوغان.
فقدت الليرة التركية 16% من قيمتها منذ انتصاف شهر مارس عندما عزل الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، محافظ البنك المركزي، ناجي إقبال، بعد رفع الأخير الفائدة.
وأدت دعوات الرئيس التركي المتكررة لخفض تكاليف الاقتراض وإقالته المفاجئة لآخر ثلاثة محافظين للبنك المركزي إلى تراجع مصداقية البنك بشدة.
عاجل: إيلون ماسك يدعم دوجكوين من جديد، وأخبار رائعة من كوينباس
ضربة مفاجئة
وكانت الليرة التركية تلقت ضربة جديدة مفاجئة عقب اتخاذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرارا مفاجئا بتغير أحد نواب رئيس المركزي التركي.
وارتفع الدولار خلال تلك اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء مقابل الليرة التي تتداول قرب مستويات متدنية تاريخيا تعد الأدنى على الإطلاق.
وتم إقالة نائب رئيس البنك المركزي التركي أوغوزان أوزباش، وتم تعيين البروفيسور سميح تومين بدلًا عنه.
وجاء استبدال الرئيس التركي لأوزهان كرابع تغير لصانع للسياسات النقدية بالبنك المركزي في الشهرين الماضيين .
تأتي الإقالة بعد شهرين من إقالة أردوغان لمحافظ البنك المركزي السابق ناجي إقبال، والذي كان المحافظ الثالث للبنك في غضون عامين. و
ومثّلت إقالة إقبال حينها مفاجأة صدمت المستثمرين ودفعت الأسواق إلى الهبوط.
وكان إقبال يتبنى سياسة رفع أسعار الفائدة بهدف كبح جماح التضخم ودعم العملة التركية.
وفي 30 مارس أقيل نائب محافظ البنك المركزي التركي مراد جيتينكايا من منصبه، بحسب مرسوم رئاسي.
وأدى القرار إلى اضطراب في السوق في ظل مخاوف من أن تركيا ربما تعود إلى سياسات اقتصادية غير تقليدية، من بينها فرض قيود على رؤوس الأموال لحماية عملتها.
للمتداولين: إليكم أهم الأحداث المؤثرة بالسوق العالمي اليوم
3 مخاطر
وكانت وكالة التصنيف الائتماني موديز رصدت في وقت سابق 3 مخاطر سيتعرض لها الاقتصاد التركي بعد قرار أردوغان بإقالة محافظ المركزي.
وقالت موديز إن الإقالة ستؤثر سلبا على الأرجح على تدفقات رأس المال إلى تركيا وتجدد الضغوط على سعر الصرف، مما يؤدي إلى ارتفاع التضخم.
وأضافت موديز أن البنك المركزي ربما يخفض الفائدة إلى ما دون مستوى التضخم لدفع النمو في ظل محافظه الجديد شهاب قوجي أوغلو الذي يشارك أردوغان آراءه بشأن تيسير السياسة النقدية.
وقالت موديز للتصنيف الائتماني إن مثل هذه الخطوات قد تؤدي إلى زيادة الواردات وارتفاع العجز في المعاملات الجارية.
بينما يرى المحلل لدى أواندا جيفري هالي أن الحاكم الجديد للبنك المركزي في وضع صعب.
وقال هالي إما أن يخفض المعدلات ويجازف بهروب المستثمرين الأجانب وارتفاع التضخم وانهيار العملة، وإما أن يرفعها مجازفا بطرده.