Investing.com - وافق البنك المركزي التركي التوقعات بالإبقاء على معدل الفائدة مرتفعًا عند 19%، في ظل الارتفاع القوي للتضخم في تركيا خلال شهر يونيو الماضي.
وفي وقت سابق من شهر يونيو الماضي صرح الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بأنه تواصل مع مشرعي السياسة النقدية، وشدد على أهمية تخفيض معدل الفائدة في شهر يوليو أو أغسطس. وقال إردوغان إن الفائدة المرتفعة تزيد من نفقات الأعمال. ولكن اختلف محافظ البنك المركزي، شهاب كافجي أوغلو، وصرح بأن معدل الفائدة سيظل مستقرًا ما دام مؤشر أسعار المستهلك أعلى 17.5%.
ويتوقع كافجي أوغلو هبوط التضخم قليلًا بعد شهور الصيف.
وأشارت مسوح آراء الاقتصاديين من رويترز وبلومبرج بأن معدل الفائدة سيظل مستقرًا.
وحتى مع استقرار الفائدة التركية يظل المستثمرون اليوم في ترقب لشهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، خاصة مع ارتفاع التضخم الأمريكي، وتوقعات بتشديد السياسة النقدية قبل الأوان.
وأي حديث عن تشديد للسياسة النقدية الأمريكية سينعكس بالسلب على الليرة التركية، نظرًا لتأثيره على شهية المخاطرة العالمية والإقبال على أصول الأسواق الناشئة.
وتظل الليرة التركية رغم الارتفاع الأخير بين عملات الأسواق الناشئة الأسوأ أداءًا، مع هبوطها بنسبة 16% هذا العام بسبب التدخلات السياسية في السياسة النقدية. ويظل الاقتصاديين متشككين رغم التعافي والنمو القوي بعد الوباء.
فيرى محلل الأسواق الناشئة تاثا غوس من كوميرز بنك إنه يظل قلق حيال الليرة التركية هذا العام بسبب الاختلالات في الاقتصاد الكلي، وعدم اليقين المحيط بالسياسة النقدية. ولكنه رغم القلق يتوقع تعافي اقتصادي قوي هذا العام.
ويرى غوس بأن عام 2022 سيكون العام الذي تتكشف فيه تداعيات السياسات النقدية غير التقليدية التي تنتهجها تركيا.
بينما يرى بنك كريدي سويس بأن الاقتصاد التركي بحاجة لتشديد السياسة النقدية، لمواجهة التضخم المرتفع.
تعرف أهم مستويات الليرة التركية:
بانتظار قرار الفائدة ما أهم مستويات الليرة التركية، ونظرة لمؤشر داو جونز