Arabictrader.com - تراجع الدولار النيوزلندي بقوة بتعاملات سوق العملات اليوم الخميس وكان أكثر العملات الرئيسية تضررا بنسبة تصل لحوالي 1.99% أمام العملات الرئيسية الأخرى، متضررا بالتطورات السلبية بالأسواق والتي أثرت سلبيا على تداولات العملة النيوزلندي وعلى رأسها ارتفاع وتيرة إصابات كورونا داخل نيوزلندا مجددا.
بيانات الصحة تعزز مخاوف الأسواق حيال التشديد النقدي النيوزلندي
ولقد أظهرت بيانات الصحة في نيوزلندا اليوم الخميس بأن البلاد سجلت أعلى وتيرة يومية بإصابات فيروس كورونا منذ بداية الوباء منذ عامين تقريبا، حيث كشفت البيانات عن تسجيل نحو 102 حالة إصابة بفيروس كورونا خلال الأربع وعشرون ساعة الماضية، بما أثار المخاوف حيال إعادة فرض قيود الإغلاق مجددا داخل البلاد، والتي من شأنها أن تعيق التعافي الاقتصادي بنيوزلندا وقد تؤخر خطط الاحتياطي النيوزلندي في تسريع وتيرة التشديد النقدي والذي كان قد قرر رفع الفائدة خلال اجتماعه السابق وعزز التفاؤل بالأسواق حيال تسريع وتيرة التشديد النقدي بنيوزلندا خلال الفترة المقبلة.
ضعف شهية المخاطرة يهبط بالدولار الاسترالي
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر خسارة خلال تعاملات اليوم الخميس يأتي الدولار الاسترالي بنسبة خسائر قوية تصل لحوالي 1.70% تزامنا مع ضعف شهية المخاطرة بالأسواق والتي أضعفت الطلب على العملة الاسترالية مقارنة بغيرها من العملات الرئيسية الأخرى.
ولقد تضررت شهية المخاطرة بالتعاملات بسبب المخاوف حيال التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وبخاصة بعد تصريحات المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية بأنه يجب على الولايات المتحدة والصين أن يعملا سويا لتهيئة الظروف نحو تنفيذ المرحلة الأولى بالاتفاق التجاري بين البلدين.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المخاوف حيال أزمة شركة إيفرجراند (HK:3333) الصينية واحتمالات توسعها إلى السوق العقاري الصيني أجمع، أضعفت شهية المخاطرة بالأسواق، بما أثر سلبيا على تعاملات الدولار الاسترالي والعملات السلعية الأخرى بأسواق العملات.
هبوط أسعار النفط يلحق الضرر بالدولار الكندي في سوق العملات
بينما بالمرتبة الأخيرة بقائمة العملات الأكثر تضررا بالتداولات جاء الدولار الكندي بنسبة خسارة ملحوظة تصل لنحو 0.36%، حيث تضرر الدولار الكندي من هبوط أسعار النفط الخام اليوم والتي تعتبر أحد العوامل التي تؤثر بقوة على الدولار الكندي نظرا لأهمية القطاع النفطي داخل كندا، وتأثيره القوي والملحوظ بتعافي الاقتصاد الكندي خلال الفترة الماضية، ومع هبوط أسعار النفط نتيجة عمليات جني الأرباح واستغلال الارتفاعات السابقة لأسعار النفط، بالإضافة للمخاوف حيال زيادة الإمدادات النفطية بالأسواق خلال الفترة المقبلة، فإن الدولار الكندي تضرر بقوة أمام العملات الأخرى.