Arabictrader.com - سجل الدولار النيوزلندي NZD/USD انخفاضا قويا بمرور تعاملات اليوم الجمعة وكان أكثر العملات الرئيسية تضررا بنسبة خسائر تصل لحوالي 2.80% مقارنة ببعض العملات الرئيسية الأخرى، حيث تضرر الدولار النيوزلندي على ما يبدو بضعف شهية المخاطرة بالأسواق والتي أضعف الطلب على العملة النيوزلندية أمام العملات الأخرى وباعتبارها عملة سلعية فإن ضعف المخاطرة بالأسواق يؤثر سلبيا بتحركاتها.
بالإضافة إلى ذلك، تضرر الدولار النيوزلندي خلال تعاملات سوق العملات اليوم بتصريحات محافظ الاحتياطي النيوزلندي أدرين أور والتي تحدث فيها عن أن السياسة النقدية اتخذت مسارها في التيسير الكمي إلى حد كبير على الصعيد العالمي، وأن العالم الآن يدخل بيئة مختلفة سواء فيما يتعلق بالفائدة أو التضخم، وأن السياسة النقدية بذلت ما بوسعها للتعامل مع الأزمة الاقتصادية الراهنة، وهذه التصريحات أثرت سلبيا على تداولات الدولار النيوزلندي بأسواق العملات ، حيث استنبطت الأسواق عدم قدرة البنك على اتخاذ مزيدا من الأدوات خلال الفترة المقبلة للتعامل مع الأزمة الراهنة.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر تضررا بتعاملات اليوم يأتي الين الياباني، والذي تضرر أيضا بضعف الطلب عليه خلال التعاملات وسجل خسائر تصل لحوالي 1.12% أمام العملات الرئيسية الأخرى.
ويبدو بأن الين الياباني تضرر كثيرا من البيانات الاقتصادية باليابان والتي أظهرت ضعف الناتج الصناعي الياباني بنسبة 5.4% خلال سبتمبر الماضي، والتي جاءت أعلى من توقعات الأسواق بنسبة خسائر تصل لحوالي 3.2% فقط، وهو ما أثر سلبيا على الين الياباني بتداولات سوق العملات اليوم، لأن هذه البيانات عززت مخاوف الأسواق حيال قدرة الاقتصاد الياباني على التعافي السريع من تداعيات تفشي الفيروس التاجي الخطير، وأن الاقتصاد قد يستغرق وقتا أطول من المتوقع حتى يتعافى من تداعياته، وبالتالي قد يتطلب ذلك مزيدا من التحفيز النقدي خلال الفترة المقبلة، وهو ما يؤثر سلبية على تعاملات الين الياباني أمام العملات الأخرى.
بينما في المرتبة الثالثة والأخيرة بقائمة العملات الأكثر تضررا بتعاملات سوق العملات يأتي اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة بنسبة خسائر تقدر بحوالي 0.92% فقط، حيث لا يزال اليورو نوعا ما يستفيد بقرارات المركزي الأوروبي أمس الخميس بالإبقاء على الفائدة دون تغيير، ولكن تصريحات كريستين لاجارد خلال المؤتمر الصحفي للبنك والتي أكدت على قدرة الاقتصاد على التعافي السريع من تداعيات كورونا وهو ما قد يعزز احتمالات تسريع رفع الفائدة الأوروبية قريبا.
ولكن يبدو بأن اليورو تضرر بقوة من البيانات السلبية في ألمانيا، حيث كشفت القراءة الأولية لبيانات مؤشر الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا تسجيل قراءة سلبية كانت أسوء من توقعات الأسواق، وسجل النمو 1.8% فقط خلال الربع الثالث من العام الجاري، بينما كان من المتوقع أن ينمو الاقتصاد بنسبة 2.2% خلال هذه الفترة، بما أثر سلبيا بتحركات اليورو بأسواق العملات.