Arabictrader.com - في ظل فرض عقوبات اقتصادية متتالية ضد روسيا بعد تصعيد قواتها العسكرية للصراع في أوكرانيا ، يبحث الاتحاد الأوروبي فرض المزيد من العقوبات ضد روسيا ولكن على صادرتها من النفط و الغاز هذه المرة، الأمر الذي سيؤثر على مختلف الأسواق بشدة ومن بينها سوق العملات .
وجاءت اليوم الثلاثاء، أربع عملات من العملات الرئيسية لتحقق أرباحا ملحوظة أمام العملات الرئيسية الأخرى، مع صدارة قوية للدولار الاسترالي ، الذي تلاه الدولار النيوزلندي بنسبة أرباح بارزة أيضا، وجاء بعدهما الدولار الأمريكي ونظيره الكندي بفارق بسيط بين أرباحهما الطفيفة.
وقد تراوحت أرباح العملات الأربعة سابقة الذكر ما بين 0.10% و 2.61% في المتوسط، وفيما يلي شرح أكثر تفصيلا لأسباب ارتفاع مكاسب هذه العملات تحديدا في تداولات اليوم:
الدولار الاسترالي أول الرابحين
وتبدأ قائمة العملات الرابحة لليوم بالدولار الاسترالي الذي ارتفعت ارباحه بالنسبة الأكبر أمام العملات الرئيسية الأخرى حتى بلغت نحو 2.61% تقريبا.
وقد ارتفعت أرباح الاسترالي مستفيدة من ترقب قرار الاحتياطي النيوزلندي خلال أبريل الجاري، وسط توقعات بأن البنك قد يقوم برفع الفائدة خلال اجتماعه المقرر غدا الأربعاء في ظل إيجابية البيانات الاقتصادية الأخيرة داخل نيوزلندا وعلى رأسها بيانات التضخم وسوق العمل.
ارتفاعات بارزة في أرباح الدولار النيوزلندي
وجاء الدولار النيوزلندي بالمرتبة الثانية في قائمة العملات الرابحة لليوم، مستفيدا من قوة الاقتصاد النيوزلندي ومرونته في ظل الأزمات الاقتصادية المستمرة، من تفشي فيروس كورونا إلى الحرب المحتملة بين روسيا والغرب في أوكرانيا، ولهذا حقق الدولار النيوزلندي أرباحا بلغت نحو 1.87% أمام العملات الرئيسية الأخرى.
الدولار الأمريكي يعزز أرباحه
حيث يستمر تلقى الدولار الأمريكي دعما قويا في سوق العملات من توقعات بسياسات تشديد نقدي قريبة من الاحتياطي الفيدرالي ، ليحصل على المركز الثالث بقائمة العملات الرابحة اليوم، ويحقق مكاسبا بلغت نحو 0.18% أمام العملات الرئيسية الأخرى.
هذا وقد ارتفع مؤشر الدولار الرئيسي، والذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، ويتداول المؤشر الآن حول مستوى الـ100 نقطة بنسبة ارتفاع طفيفة تبلغ 0.03%.
الدولار الكندي يستفيد من ارتفاعات خام برنت
وتنهي قائمة العملات الرابحة لليوم بالدولار الكندي الذي جاء بنسبة أرباح طفيفة اليوم، مدفوعا بارتفاعات أسعار النفط العالمية وخاصة خام برنت ، الأمر الذي عزز وضع الدولار الكندي أمام العملات الرئيسية الأخرى ليحقق أرباحا بلغت نحو 0.10%.