بقلم جيفري سميث
Investing.com - ارتفع الروبل مقابل الدولار اليوم لأعلى مستوى في 4 أعوام، مع زيادة وزن التدفقات الخارجية بسبب استمرار صادرات الطاقة بدعم العملة المحلية.
وسجل الروبل اليوم أعلى مستوى له منذ أبريل عام 2018، عند 57.74 روبل للدولار. وكان الروبل قدر ارتفع بعد الغزو الروسي لأوكرانيا إلى 121.20 روبل للدولار. وتعزز مكاسب الروبل اليوم مركزه كأفضل عملة بالأسواق الناشئة حتى الآن.
ارتفع فائض ميزان الحساب الجاري هذا العام، جراء الزيادة السعرية الحاصلة بأسعار مواد الطاقة والتي جاءت نتيجة لفرض الغرب عقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا. وسمح هذا الارتفاع الأخير للبنك المركزي بعكس بعض الإجراءات الطارئة التي اتخذها لدعم الروبل عقب الغزو مباشرة. وخفضت روسيا الفائدة من 20% إلى 14%، وأرخت بعض القيود على رأس المال، والنظام البنكي.
ويأتي ارتفاع الروبل الأخير برهانًا على ما يتكبده الاتحاد الأوروبي من معاناة بسبب نواياه المعلنة بفصل الكرملين عن عوائد الصادرات. وأعلنت الشركة الإيطالية، إيني، الأسبوع الماضي التزامها بطلب روسيا بفتح حسابات بالروبل لمعالجة المشتريات، وإيني أكبر عملاء جازبروم. وأثار هذا غضب المفوضية الأوروبية التي قالت إن أفعال روسيا غير قانونية، وتعمل على التلاعاب بالعقود القانونية الملزمة من جانب واحد.
وأشارت الأنباء إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى لإقناع الأعضاء الـ 27 بتوقيع حظر على النفط الروسي بنهاية العام، وما زالت المجر تعارض هذا القرار، وقالت المجر بأن هذا سيدمر اقتصادها. وبلاد مثل المجر وسلوفاكيا وبلغاريا وغيرها من بلدان شرق ووسط أوروبا تعتمد بنسب متباينة على الواردات الروسية من النفط ومواد الطاقة من شبكة خطوط نقل مبنية منذ زمن الاتحاد السوفيتي.
وتوجب حزم العقوبات الأوروبية موافقة بالإجماع من الدول حتى تصبح قابلة للتطبيق. ومطالب الإعفاء من المجر وسلوفاكيا إلى الآن غير مقبولة، وتظل الحزمة عالقة.