بقلم بيتر نيرس
Investing.com - عند الساعة 9:55 بتوقيت جرينتش سجل مؤشر الدولار الأمريكي مستوى 107.2 قبل صدور بيانات سوق العمل الأمريكية الأهم للسوق، ومن المتوقع لها أن تأتي سلبية في ظل التسريحات وضعف فرص العمل المتاحة، والزيادات الأسبوعية في طلبات إعانة البطالة التي شهدتها الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة.
وانخفض زوج الدولار مقابل الين الياباني إلى 135.63 دولار، مع تخارج المستثمرين من الين الياباني. جاء هذا بعد أنباء عن مقتل شينزو آبي خلال حملة دعائية لترشيحه للبرلمان.
وتنعقد الانتخابات البرلمانية يوم الأحد، ويحاول المستثمرون معرفة تداعيات هذه الحادثة على سياسات البنك المركزي النقدية، والسوق، والتي ستكون مؤقتة.
ويأتي الين كثاني أكبر عملة وزنًا لعملات مؤشر الدولار الست، ومع ضعف قوته، وضعف قوة اليورو يرتفع الدولار الأمريكي بقوة.
يقول محللو آي إن جي في مذكرة: "المخاوف حيال تراجع النمو لم تظهر كثيرًا في محضر الفيدرالي، وإدارة المخاطرة في الفيدرالي تحبذ التشديد القوي لمنع تحول التضخم إلى استدامة."
ودعم محافظو الفيدرالي كريستفور والر وجايمس بولارد يوم الخميس السياسة المالية التشديدية، لتخفيض ارتفاع الأسعار، ولكنهم يرون بأن الاقتصاد قادر على تجنب الوقوع في فخ الركود.
ويتحول الآن تركيز المستثمرين إلى تقرير التوظيف في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يأتي التقرير أضعف من سابقه، لعجز الاقتصاد عن إضافة وظائف جديدة.
ضعف اليورو وقوة الدولار
فيما يسجل زوج اليورو دولار مستوى 1.0124، بقرب أدنى المستويات في عقدين مع استمرار الخوف من أزمة الطاقة التي تتسبب فيها روسيا واحتمالية دخول الاقتصاد في ركود. وبما أن اليورو أكبر مكون من مكونات مؤشر الدولار المنتعش بفضل سياسات التشديد النقدي ورفع الفائدة، فضعف اليورو يعزز قوة الدولار.
وينتظر السوق حديثًا من كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، حول المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي. وسيتابع المتداولون عن كثب لمعرفة ما إذا البنك المركزي عازم بالفعل على رفع معدلات الفائدة هذا الشهر.
يضيف محللو آي إن جي: "أحد أهم ملامح إعادة تسعير النمو العالمي خلال الأسابيع الماضية كان دورة التشديد من البنك المركزي الأوروبي، والتي تم إعادة تسعيرها بعد الدورة العنيفة للفيدرالي.
هبط الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي إلى 0.2%، ليسجل 1.2002، مع استقالة رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، من منصبه كرئيسًا لحزب المحافظين. ومع زوال الأزمة السياسية تصارع المملكة المتحدة الآن تضخمًا قويًا، ومعدلات فائدة مرتفعة، وتباطؤ للنمو.
وفي الأسواق الناشئة:
يرتفع الدولار أمام الليرة التركية بسبب الوضع الاقتصادي واستمرار تخارج الأموال الأجنبية من تركيا مع قوة مؤشر الدولار المتزايدة. وإن كانت البيانات التركية الصادرة اليوم إيجابية مع انخفاض عجز ميزان المعاملات الجارية إلى 6.468 مليار دولار خلال الشهر الماضي.