Investing.com - في قرار مفاجئ لمواجهة تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا، اتخذ المركزي الأوكراني قرارًا بتحرير أسعار الصرف في البلاد.
وخفض البنك المركزي الأوكراني قيمة عملته UAH/USD بنسبة 25% مقابل الدولار الأمريكي يوم الخميس لمساعدة البلاد على مواجهة التداعيات الاقتصادية المتزايدة للحرب.
قال البنك الوطني الأوكراني (NBU) في بيان، إنه حدد سعر الهريفنيا الجديد عند 36.5686 للدولار مقارنة بالمعدل السابق البالغ 29.25 والذي تم تحديده في بداية الحرب منذ ما يقرب من خمسة أشهر.
عاجل: أمريكا تغلق التحقيق مع مصرف خليجي.. بعد 7 سنوات
وقال البنك إن القرار جاء في ضوء التغيير في الخصائص الأساسية للاقتصاد الأوكراني خلال الحرب وتعزيز الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى".
وأضاف المركزي الأوكراني: "ستعمل هذه الخطوة على تحسين القدرة التنافسية للمنتجين الأوكرانيين، وتقريب شروط سعر الصرف لمجموعات مختلفة من الشركات والأسر، ودعم مرونة الاقتصاد خلال الحرب ".
عاجل: النفط يسقط بقوة.. يتجاهل تهديد موسكو
أكثر مرونة
وقال محافظ البنك المركزي الأوكراني كيريلو شيفتشينكو إن المستوى الجديد لسعر الصرف سيصبح دعامة للاقتصاد ويجعله أكثر مرونة في أوقات عدم اليقين.
وأضاف محافظ المركزي أن الحفاظ على سعر الصرف ثابتا سيمكن البنك الأوكراني من الحفاظ على سيطرته على التضخم ودعم العمل المستمر للنظام المالي".
وتابع كيريلو شيفتشينكو: "هذا هو الشرط الأساسي للتشغيل المستقر للاقتصاد، وهو أمر حيوي خلال الحرب".
وقال البنك إن تغيير سعر الصرف سيزيد تدفقات العملات الأجنبية من قبل المصدرين ويقلل من "سلوك المضاربة للمشاركين في السوق".
عاجل: الليرة تسقط قبل القرار.. هل يفعلها أردوغان؟
سداد الديون
يأتي تخفيض قيمة العملة بعد يوم من مطالبة أوكرانيا من دائنيها بتجميد سداد سنداتها الدولية لمدة عامين في محاولة لتركيز مواردها المالية المتضائلة لصد روسيا.
وفي نهاية عام 2020، كان لدى أوكرانيا 130 مليار دولار من الديون الخارجية المستحقة، وفقًا لبيانات البنك الدولي، وبسبب آثار الحرب، من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد الأوكراني في حدود 35-45٪ لعام 2022.
وخصصت أوكرانيا ما يقرب من 20 مليار دولار في شكل سندات دولية مقومة بالدولار واليورو تستحق في الفترة من 2022 إلى 2030 لتكون خاضعة لتجميد الديون.
عاجل: تغريم شركة عالمية أكثر من مليار دولار
تكاليف باهظة
قدرت أوكرانيا أن تكاليف الحرب إلى جانب انخفاض عائدات الضرائب قد خلفت عجزًا ماليًا قدره 5 مليارات دولار شهريًا - أو 2.5 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي قبل الحرب.
ويقدر الاقتصاديون أن ذلك يدفع بالعجز السنوي إلى 25٪ من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ 3.5٪ فقط قبل الصراع.
ويقدر باحثون من كلية كييف للاقتصاد أن الأمر سيستغرق بالفعل أكثر من 100 مليار دولار لإعادة بناء البنية التحتية الأوكرانية التي تعرضت للقصف.
عاجل: الغاز يسقط فجأة بعد قرار روسي