Investing.com - لم تنجح بعد أوروبا في وقف الصعود الاقتصادي الروسي الذي انعكس على عملتها المحلية وسوق أسهمها، بعد هبوط مدوي مني به الاقتصاد الروسي في الأيام الأولى لغزوه لأوكرانيا. وفي الوقت الذي يسجل فيه الروبل الروسي مستويات الـ 60 مقابل الدولار والذي نجح في وقت سابق في الارتفاع ليبلغ مستويات الـ 50 مقابل الدولار في يونيو الماضي. وعلى الناحية الأخرى نجحت الأسهم الروسية في تسجيل أعلى مستوى لها في 3 أشهر.
صعد مؤشر موكس القياسي للأسهم الروسية إلى أعلى مستوياته في أكثر من ثلاثة أشهر يوم الجمعة، حيث راهن المستثمرون على الشركات الأخرى التي تحذو حذو شركة غازبروم (MCX: GAZP) في التوصية بتوزيعات الأرباح.
وأوصى مجلس إدارة شركة غازبروم العملاقة هذا الأسبوع بدفع 51.03 روبل (0.8456 دولارًا) لكل سهم عادي في توزيعات الأرباح في النصف الأول من عام 2022، مما أدى إلى ارتفاع أسهم الشركة بنحو 25٪ ودعم المؤشرات الروسية.
وقال ألكسندر أروتيونيان كبير الاقتصاديين في روس إنفست: "يبدو أن المستثمرين ابتهجوا ويأملون أن تكون فكرة توزيع الأرباح حقيقة وسريعة وأن الشركات الروسية الأخرى ستنضم إلى جازبروم وتوزع الأرباخ، آملين أن يساعد ذلك في تحريك السوق تدريجياً صعوداً".
ارتفع مؤشر RTS المقوم بالدولار بنسبة 0.8٪ إلى 1290.1 نقطة، بالقرب من أعلى مستوى في شهرين.
وقالت BCS Global Markets في مذكرة: "قد يرغب المستثمرون في جني الأموال قبل عطلة نهاية الأسبوع، على الرغم من أننا ما زلنا نعتقد أن iMOEX لديه فرصة أكبر للارتفاع، ولا يزال اتجاهه صعودي".
روبل ثابت
تأرجح الروبل بالقرب من 60 مقابل الدولار واليورو، محتفظًا بنطاق ثابت اتسم به الأسابيع العديدة الماضية، فيعكس ما سبق من شهور من التقلبات العنيفة.
حتى الآن هذا العام، كان الروبل هو العملة الأفضل أداءً في العالم، مدعومًا بالضوابط الطارئة على رأس المال التي أطلقها البنك المركزي في محاولة لوقف عمليات بيع جماعية. ساعد هذا في تجنب الانهيار الاقتصادي الذي توقعه الكثيرون.
ومع ذلك، قال البنك المركزي إن البنوك الروسية فقدت مجتمعة 1.5 تريليون روبل (24.86 مليار دولار) في الأشهر الستة الأولى من عام 2022، وكشف عن أرباح القطاع المصرفي يوم الجمعة للمرة الأولى منذ فبراير.