Arabictrader.com - شهد افتتاح الجلسة الأمريكية لسوق العملات العالمي الفوركس ليوم الأربعاء تراجعا لعملتين فقط من العملات الرئيسية الثمانية التي يتم تداولها بالسوق.
وكان النصيب الأكبر من الخسائر من نصيب الين الياباني الذي شهد تراجعات حادة اليوم أيضا، تلاه بالمركز الثاني الجنيه الإسترليني الذي شهد خسائر كبيرة أيضا، وإن كانت أقل بكثير من خسائر الين.
وفيما يلي أبرز الأسباب التي دفعت كلا العملتين نحو تكبد الخسائر مقابل نظيراتهما من العملات الرئيسية الأخرى في سوق الفوركس اليوم:
خسائر الين الياباني تتصدر المشهد بسوق العملات
افتتحت العملة اليابانية الجلسة الأمريكية لسوق العملات اليوم متكبدة خسائرا فادحة، حيث شهدت القدر الأكبر من الخسائر، واستكملت سلسلة تراجعاتها التي بدأتها مع نهاية الأسبوع الماضي، متراجعة بواقع 8.26% مقابل العملات الأخرى اليوم.
وعلى الرغم من تصريحات وزير المالية الياباني وكذلك رئيس الوزراء بأن الحكومة على استعداد للتدخل ودعم الين الياباني بسوق العملات الأجنبية، إلا أن الين الياباني استمر بتوسيع خسائره بشكل سريع للغاية على مدار الجلسة.
وزادت خسائر العملة اليابانية بعد تصريحات دبلوماسي العملات السابق بوزارة المالية اليابانية هيروشي واتانابي اليوم بأنه لا يتوقع أن يتدخل بنك اليابان بشكل فعلي لدعم الين في سوق العملات، حيث أنه لن يتمكن من محو انزلاقاته الأخيرة نظرا لمحدودية حجم الاحتياطي الذي قد يستطيع البنك استخدامه لدعم العملة اليابانية.
كما أشار واتانابي أيضا على أنه يستبعد أن يقوم بنك اليابان بتشديد سياسته النقدية فقط لأجل تقديم الدعم للين مقابل العملات الأجنبية، وخاصة أن جزء كبير من خسائر العملة اليابانية يرجع بشكل أساس إلى قوة الدولار الكبيرة، التي لن تهدأ على المدى القريب.
وتوقع المسؤول السابق ارتفاع زوج الدولار / ين إلى مستوى 145 على المدى القريب، ولكنه استبعد أن يستمر الأمر ارتفاعه لفترة طويلة، وجاءت توقعاته أقل بكثير من توقعات جي بي (EGX:AUTO) مورجان، التي أشارت إلى ارتفاع زوج العملات إلى مستوى 147 على المدى القريب.
الجنيه الإسترليني ثاني العملات الخاسر
كان الجنيه الإسترليني ثاني العملات الخاسرة في مستهل الجلسة الأمريكية لسوق العملات اليوم، حيث شهد خسائرا بنحو 2.54% مقابل العملات الأخرى.
وكان السبب الرئيسي وراء تراجع الجنيه الإسترليني بعد مكاسبه الأخيرة، هو تصريحات صانعي السياسة النقدية ببنك إنجلترا في جلسة استماعهم ربع السنوية اليوم أمام البرلمان البريطاني.
وكانت من أهم التصريحات، تلك التي جاءت بشهادة صانعة السياسة سيلفيا تينيرو، التي أكدت على أن الاقتصاد البريطاني لم يشهد بعد التأثيرات الكاملة للتشديدات السابقة بالسياسة النقدية، وأن هناك العديد من الضغوط التضخمية على الأسعار.
ومن جانبه، أفاد محافظ بنك إنجلترا بأن هناك مخاطر حقيقية من استمرار التضخم المرتفع لفترة طويلة، مؤكدا على أن توقعات التضخم على المدى القريب قد ارتفعت بشكل كبير خلال الفترة السابقة، كما نفى أن تصريحات اليوم قد تكون إشارة على توجهات السياسة النقدية لبنك إنجلترا.