Arabictrader.com - نجح الدولار الأمريكي في التعافي من خسائره القوية خلال اليومين الماضيين وارتفع بنسبة 1.91% وكان أكثر العملات الرئيسية ارتفاعا مستفيدا من بعض التطورات الإيجابية والتي عززت الطلب القوي عليه وعلى رأسها ارتفاع وتيرة إصابات فيروس كورونا بقوة مجددا في الصين وهو ما أثار المخاوف العالمية حيال تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي بفعل قيود الإغلاق المفروضة مجددا في الصين، وهذا كان له الأثر القوي في دعم الدولار بأسواق العملات.
وأيضا، تلقى الدولار الأمريكي دعما قويا خلال تعاملات سوق العملات من ارتفاع عائد السندات الأمريكية بمختلف اَجالها، حيث ارتفع عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 0.45% وسجل حوالي 3.726%. وكذلك، ارتفع عائد السندات الأمريكية لأجل 20 عام بنسبة 0.40% وسجل نحو 3.993.%، وهذا الصعود بعائدات السندات الأمريكية عزز قوة الدولار أمام العملات الأخرى.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر ربحا اليوم يأتي الدولار الكندي بنسبة ربح تقدر بحوالي 1.25% مستفيدا من تصريحات محافظ بنك كندا والتي قال فيها خلال خطابه بمجلس العموم، أن التضخم لا يزال مرتفعا وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات بشكل كبير، بما يستدعي اتخاذ خطوات إضافية نحو رفع الفائدة، مضيفا بأن مرحلة تشديد السياسة النقدية أوشكت على الانتهاء، لكن بنك كندا ما زال أمامه الكثير للوصول لتلك المرحلة، وهذه التصريحات عززت قوة الدولار الكندي مقارنة ببعض العملات الرئيسية.
بينما في المرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر ارتفاعا يأتي اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة بأرباح تصل إلى 1.07%، مستفيدا من تعزز الطلب على العملة الأوروبية الموحدة بسبب التفاؤل حيال استمرار تشديد السياسة النقدية الأوروبية بالفترة المقبلة وبخاصة بعد تصريحات عضو المركزي الأوروبي فيليب لين، اليوم الجمعة، بأن الأجور ستكون المحرك الأساسي لمعدل التضخم خلال السنوات المقبلة، نظرا لأن ارتفاع الأجور بمنطقة اليورو قد يستمر في دفع التضخم لمستويات مرتفعة، وهذا قد يتطلب استمرار التشديد النقدي الأوروبي للسيطرة على التضخم المرتفع.
وأخيرا، جاء الجنيه الاسترليني في ذيل قائمة العملات الرابحة اليوم بنسبة ارتفاعات تقدر بنحو 1% فقط، حيث لا تزال تصريحات نائب محافظ بنك إنجلترا ديف رامسدن، أمس الخميس، بأنه يفضل سياسة التشديد النقدي وزيادة رفع أسعار الفائدة، من أجل عودة التضخم إلى الهدف 2% في المدى المتوسط تلقي بظلالها الإيجابية على تحركات الاسترليني بسوق العملات.