بقلم بيتر نورس
Investing.com - ارتفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له في ستة أسابيع في وقت مبكر من التعاملات الأوروبية يوم الجمعة، بعد إعلان البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية والتعليقات المتشددة من صانعي السياسة ببنك الاحتياطي الفيدرالي والتي أشارت إلى المزيد من الارتفاعات في أسعار الفائدة.
ويرتفع مؤشر الدولار الأمريكي الآن بـ 0.61% ليصعد إلى 104.418 مقابل سلة من ست عملات أجنبية أخرى، متمسكًا بالمسار الصحيح له للأسبوع الثالث على التوالي من المكاسب.
وأشارت البيانات الصادرة يوم الخميس إلى مرونة الاقتصاد الأمريكي، حيث انخفض عدد الأمريكيين المتقدمين للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت أسعار المنتجين في يناير.
كان ذلك نتيجة لانتعاش مبيعات التجزئة بشكل حاد في يناير بعد انخفاضين شهريين متتاليين وتضخم مؤشر أسعار المستهلكين بصورة أقوى من المتوقع في وقت سابق من الأسبوع.
أفضل استثمار ممكن؟
يقدم لكم Investing.com ويبينار مجاني مع المحلل المتميز، غيث أبو هلال، يتحدث فيه عن الذهب للإدخار والاستثمار والمضاربة.
تأخذ الندوة مكانها يوم 23 فبراير في تمام الساعة التاسعة بتوقيت الرياض.
فيدرالي أكثر تشددًا
قال المحللون في آي إن جي في مذكرة لهم: "توفر هذه البيانات سببًا لبنك الاحتياطي الفيدرالي للإبقاء على السياسات المتشددة وللسوق لمواصلة تسعير زيادتين إلى ثلاث زيادات أخرى في أسعار الفائدة الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس بحلول الصيف".
يبدو أن القوة الواضحة للاقتصاد الأمريكي قد وفرت مجالاً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة حملته ضد التضخم برفع أسعار الفائدة بشكل أكبر.
قالت لوريتا ميستر، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، إنها ترى "الحالة الاقتصادية كافية" لطرح زيادة أخرى بمقدار 50 نقطة أساس، وقال جيمس بولارد، رئيس البنك في سانت لويس، إنه لن يستبعد دعم مثل هذه الزيادة في مارس، بدلاً من ربع نقطة.
وأضاف بولارد أن معدل سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في النطاق من 5.25٪ إلى 5.5٪ سيكون مناسبًا لتهدئة وتيرة زيادات الأسعار - فوق معدل 5٪ إلى 5.25٪ الذي اقترحه صناع السياسة الفيدرالي اعتبارًا من ديسمبر.
دفع هذا الموقف المتشدد عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياتها منذ أواخر ديسمبر.
الدولار وعملات أخرى
فيما يسجل زوج اليورو دولار 1.0638 هبوطًا بـ 0.28%. وبذلك تم تداول اليورو عند أدنى مستوى له منذ 9 يناير بسبب قوة الدولار الأمريكي.
اتخذ فيليب لين، كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي، موقفًا متشائمًا يوم الخميس، قائلاً إننا لم نشعر بعد بقدر كبير من تأثير الزيادات الأخيرة في تكاليف الاقتراض على التضخم.
انخفض زوج الجنيه الإسترليني / الدولار الأمريكي بنسبة 0.4٪ إلى 1.1941، منخفضًا إلى أدنى مستوى له في ستة أسابيع، بعد أن ارتفعت مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة بنسبة 0.5٪ في شهر يناير، وكان ذلك أقوى من الانخفاض المتوقع بنسبة 0.3٪.
اليابان والين
ارتفع زوج العملات دولار أمريكي / الين الياباني بنسبة 0.76٪ إلى 135.00، مرتفعًا إلى أعلى مستوى له منذ أواخر ديسمبر، مع تعرض الين لضغوط من ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية.
لا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن مسار السياسة النقدية في ظل وجود رئيس جديد لبنك اليابان وهو كازو أويدا، والذي من المقرر تأكيد خبر تعيينه في المنشور الأسبوع المقبل.
يواجه أويدا مهمة شاقة تتمثل في توجيه الاقتصاد الياباني من خلال ارتفاع التضخم وضعف النمو الاقتصادي.
انخفض زوج العملات الدولار الأسترالي / دولار أمريكي الحساس للمخاطر بنسبة 0.5٪ إلى 0.6842 بالقرب من أدنى مستوى في شهر واحد، بينما ارتفع زوج دولار أمريكي / الرنمبيني الصيني بنسبة 0.2٪ إلى 6.8765، على الرغم من إعلان كبار قادة الصين "انتصارًا حاسمًا" على كوفيد -19.