Arabictrader.com - سجل الدولار النيوزلندي ارتفاعات قوية خلال تعاملات سوق العملات اليوم الخميس وكان أكثر العملات الرئيسية ارتفاعا بنسبة تقدر بحوالي 4.05% مستفيدا ببعض التطورات الإيجابية التي عززت الطلب عليه وعلى رأسها تحسن شهية المخاطرة بأسواق العملات وبخاصة مع هدوء المخاوف العالمية حيال أزمة القطاع المصرفي الأمريكي والأوروبي، والتأكيدات من قبل البنوك المركزية الكبرى حول قوة القطاع المصرفي وأن سيناريو عام 2008 لن يحدث مجددا، وهذا كان له دور كبير في دعم قوة النيوزلندي بأسواق العملات.
وأيضا، استفاد الدولار النيوزلندي بتصريحات كبير الاقتصاديين في الاحتياطي النيوزلندي والصادرة في وقت مبكر من صباح تداولات سوق العملات اليوم والتي أكد فيها على أنه في حالة عدم انخفاض توقعات التضخم خلال الفترة المقبلة، فإن الاحتياطي النيوزلندي سيتخذ خطوات إضافية فيما يتعلق بتشديد السياسة النقدية، وهذه التصريحات عززت الطلب القوي على الدولار النيوزلندي بسوق العملات.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر ربحا يأتي الدولار الاسترالي بنسبة ربح تقدر بحوالي 1.66% مستفيدا أيضا بتزايد الطلب عليه مع تحسن شهية المخاطرة بأسواق العملات تزامنا مع هدوء المخاوف حيال حدوث أزمة مالية عالمية جديدة على غرار ما حدث في عام 2008 بسبب انهيارات بعض البنوك الرئيسية الكبرى في الولايات المتحدة وأوروبا، ولكن التطمينات حيال قوة القطاع المصرفي عززت التفاؤل بالأسواق وأدت لتحسن شهية المخاطرة بأسواق العملات.
بينما في المرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر ربحا يأتي الجنيه الاسترليني بنسبة ربح تصل إلى 1.26% في ظل استفادته من قرارات بنك إنجلترا حول الفائدة ورفعها بنحو 25 نقطة أساس، بالإضافة إلى التأكيد بأن لجنة السياسة النقدية داخل بنك إنجلترا ستستمر في مراقبة المؤشرات عن ضغوط التضخم المستمرة، بما في ذلك تشديد ظروف سوق العمل وسلوك نمو الأجور وتضخم الخدمات، والإشارة إلى أنه إذا كان هناك دليل على المزيد من الضغوط المستمرة، فسيلزم المزيد من التشديد في السياسة النقدية، وهذه النقاط كان لها تأثير إيجابي على تداولات الاسترليني أمام العملات الرئيسية.
وفي المرتبة الأخيرة بقائمة العملات الأكثر ربحا اليوم يأتي الدولار الكندي بنسبة ربح تقدر بحوالي 0.82% فقط، مستفيدا من صعود أسعار النفط الخام وتعافيها بشكل ملحوظ خلال تعاملات اليوميين الماضيين، ونظرا لأن كندا من الدول المصدرة للنفط، والقطاع النفطي يلعب دورا مهما في دعم تعافي الاقتصاد الكندي من تداعيات فيروس كورونا المستجد، فإن الدولار الكندي كان ضمن العملات الرابحة خلال تداولات سوق العملات.