Investing.com - هبطت الليرة التركية أمام الدولار إلى مستويات قياسية جديدة لم تشهدها من قبل، حيث تخطى الدولار حاجز الـ 20 لليرة الواحدة لأول مرة على الإطلاق، ولكن سرعان ما قلصت خسائرها لتسجل الآن مستويات الـ 19.8275 أمام الدولار، يأتي ذلك بالتزامن مع اقتراب موعد جولة إعادة انتخابات الرئاسة التركية.
وكانت العملة التركية خسرت 44% من قيمتها في العام 2021، و30% في العام 2022.
ومن المقرر أن تجري جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التركية الأحد المقبل في 28 مايو الجاري، حيث ينافس الرئيس رجب طيب أردوغان، مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو.
اقرأ أيضًا
مفاجأة من أحد صقور الفيدرالي المتشددين بشأن الفائدة!
الذهب يسقط في المسار الهابط مجددًا.. فهل يواصل هبوطه؟
ويعد الوضع الاقتصادي والتضخم والغلاء في تركيا من العوامل الأساسية التي ستحدد توجه الناخبين.
على جبهة الليرة التركية، تتزايد المخاوف بشأن احتمال فوز الرئيس أردوغان بولاية أخرى بسبب سياساته الاقتصادية، التي يصفها عامة الناس بأنها غير تقليدية، والتي ساهمت في ارتفاع التضخم وهبوط العملة التركية. حيث يلقي تصعيد حالة عدم اليقين السياسي في تركيا بثقله باستمرار على الليرة التركية.
وفي الوقت نفسه ارتفع معدل تذبذب سعر الليرة أمام الدولار أسبوعيا إلى 30 في المائة، اليوم، مقابل 17.2 في المائة، يوم الجمعة. وفي يوم الجمعة الماضي، تراجع «البنك المركزي التركي» عن القيود التي فرضها، يوم الاثنين، على استخدام بطاقات الائتمان في شراء الذهب أو السحب النقدي من ماكينات الصراف الآلي، عقب الانتقادات التي أثارتها هذه القيود، قبل جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة.
وأثارت تلك القواعد حالة من الغموض بين البنوك، ودفعت بعضها إلى وقف صرف النقد مقدماً للحد من استخدام بطاقات الائتمان. كانت القواعد التي جرى التراجع عنها تُلزم البنوك بشراء كميات من السندات الحكومية تعادل 30 في المائة من قيمة مشتريات العملاء، من الذهب والمجوهرات باستخدام بطاقات الائتمان، وتزيد قيمتها على 50 ألف ليرة (2500 دولار).
ونصت القواعد كذلك على أن تلتزم البنوك بشراء كميات من السندات الحكومية تعادل 30 في المائة من قيمة المبالغ التي يسحبها العملاء من ماكينات الصراف الآلي باستخدام بطاقات الائتمان، وأن تواجه البنوك التجارية إجراءات إضافية، إذا زادت قروضها بأكثر من 3 في المائة عن الفترة السابقة، من خلال إلزامها بشراء سندات حكومية، بما يعادل حجم الزيادة في هذه القروض؛ بهدف دعم العملة التركية.
الذهب يحير الأسواق الآن.. ما بين توقعات التحرك لمستويات قياسية، وتوقعات توقف الصعود في بيئة اقتصاد كلي متغيرة.
اعرف الآن اتجاه الذهب مع أسلوب عملي مبسط وشرح تطبيقي.. حتى تكون أول من يعرف الحركة التالية. للتسجيل اضغط هنا