💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

حصري-مصادر: انقسام بحزب أردوغان حول الخطة الاقتصادية مع اقتراب الجولة الثانية للانتخابات

تم النشر 24/05/2023, 18:07
© Reuters. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتحدث في هاتاي بتركيا يوم 21 مايو ايار 2023. صور لرويترز محظور إعادة بيعها أو وضعها في أرشيف.
USD/TRY
-

من إبرو تونكاي وأورهان جوشكون ونيفزات ديفران أوغلو

أنقرة (رويترز) - قالت مصادر مطلعة إن ثمة خلافا وضبابية داخل حكومة رجب طيب أردوغان بشأن التمسك بما يصفه البعض بأنه برنامج اقتصادي غير مستدام أو التخلي عنه، وذلك قبل أيام من انطلاق جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية في تركيا.

وبحسب مقابلات مع تسعة مصادر، من بينهم مسؤولون حكوميون وآخرون مطلعون على المسألة، أقام أفراد لا يشغلون مناصب حكومية من حزب العدالة والتنمية الحاكم تجمعات في الأسابيع الأخيرة لبحث كيفية تبني الحزب سياسة جديدة للرفع التدريجي لأسعار الفائدة واعتماد برنامج محدد الهدف للإقراض.

وقال أربعة من المصادر طلبوا عدم الكشف عن هويتهم للتحدث عن الاجتماعات الخاصة إن أردوغان لم يشترك بشكل مباشر في المحادثات التي حضرها بعض أعضاء الحزب الذين لا يشغلون مناصب حكومية لكنهم شغلوا مناصب كبيرة في الماضي.

وعلى الجانب الآخر، يوجد مسؤولون وأفراد من الحكومة يفصحون علنا عن رغبتهم بالتمسك بالبرنامج الحالي لتعزيز الصادرات وتحفيز النمو الاقتصادي من خلال خفض أسعار الفائدة ومن خلال أسواق الصرف الأجنبي والائتمان والديون الخاضعة لرقابة شديدة.

وبالنظر إلى تقدم أردوغان في الجولة الأولى للانتخابات، فإن أشياء كثيرة باتت على المحك بالنسبة لتركيا ذات الاقتصاد الناشئ الكبير والتي تعصف بها أزمة تكلفة المعيشة وسلسلة من تراجع قيمة العملة.

ومع تراجع الاحتياطيات الأجنبية، يقول بعض المحللين إن تركيا ربما تواجه أزمة اقتصادية أخرى في هذا العام على أقرب تقدير ستؤدي إلى ارتفاع التضخم مرة أخرى وتؤثر على ميزان مدفوعاتها ما لم تغير الحكومة مسارها.

وقال مسؤول كبير مطلع على المسألة "يدرسون نموذجا اقتصاديا جديدا... لأن النموذج الحالي لا يمكن أن يستمر". وأردف "بشكل أساسي، سيرفع النموذج أسعار الفائدة تدريجيا وينهي هيكل الاستعانة بأسعار متعددة للفائدة".

وأضاف أن المجموعة لم تقدم بعد الخطة الكاملة لأردوغان.

ولم يتسن الحصول على تعليق من مكتب أردوغان.

وخلال حملته الانتخابية، قال أردوغان الساعي إلى تمديد حكمه لعقد ثالث في جولة الإعادة يوم الأحد إن أسعار الفائدة ستتقلص ما دام رئيسا للبلاد وإن التضخم سيكون تحت السيطرة.

وقالت جميع المصادر إن لا ثمة علامة على أن أردوغان اتخذ قرارا وقالت أغلب المصادر إنه سمع من قبل بالمخاوف إزاء المشكلات الاقتصادية المتنامية ونفاد الاحتياطيات الأجنبية.

وقالت ثلاثة من المصادر إن أردوغان ربما يواصل السير على نفس الدرب في الأشهر القليلة المقبلة على الأقل بفضل النتائج الأفضل من المتوقع التي حققها يوم 14 مايو أيار حينما حصل على 49.5 بالمئة من أصوات الجولة الأولى أمام منافسه كمال كليتشدار أوغلو الذي حصل على 44.9 بالمئة.

ويقول محللون إن فرصة أردوغان هي الأفضل للفوز بجولة الإعادة.

وقال مصدر آخر، وهو مسؤول بحزب العدالة والتنمية، "ثمة رأيان مختلفان داخل الحزب". وأضاف أن أي قرار سيتخذ سيسعى إلى الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي لحين الاختبار الانتخابي الحاسم التالي، والمتمثل في الانتخابات البلدية في مارس آذار العالم المقبل.

وقال مسؤول ثالث إن النتائج الانتخابية القوية ربما تقنع القادة في نهاية المطاف "بأن الأمر لا يستدعي تغييرا سريعا".

* احتمال التراجع عن النهج

يقول خبراء اقتصاديون إن الليرة فقدت 80 بالمئة من قيمتها تقريبا أمام الدولار خلال خمس سنوات بسبب سياسات أردوغان إلى حد كبير. ولامست الليرة مستوى متدنيا جديدا منذ الجولة الأولي للانخابات بينما تزايدت تدابير مخاطر الاستثمار.

ويتعهد تحالف المعارضة المنتمي إليه كليتشدار أوغلو بإبطال برنامج أردوغان من خلال زيادة رفع أسعار الفائدة والعودة إلى مبادئ السوق الحرة، وهو نهج يحظى بتأييد المستثمرين الدوليين قبل الانتخابات.

وعلى الرغم من إعلان أردوغان أنه "عدو" لأسعار الفائدة فقد اتبع في بعض الأحيان نهجا أكثر تقليدية حينما واجه أزمات اقتصادية سابقة، قبل أن يعود في هذا النهج.

وقالت أربعة من المصادر إن مجموعة مسؤولي الحزب التي تعمل على خطة جديدة لا تفكر في تشديد السياسة النقدية بتدابير أكثر حدة، لكنها تفكر في مسار أكثر تدرجا يؤكد من جديد على سعر الفائدة الرئيسي للبنك المركزي التركي في أسواق الإقراض. وأضافت المصادر أن أحد الخيارات الأخرى هو الاستعانة بإحدى المؤسسات العامة والدعم الحكومي لتقديم القروض الانتقائية.

© Reuters. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتحدث في هاتاي بتركيا يوم 21 مايو ايار 2023. صور لرويترز محظور إعادة بيعها أو وضعها في أرشيف.

ونوقشت عدة أفكار، لكن تفاصيلها لم تتضح. ولم يتضح أيضا ما إذا كانت المجموعة عرضت الفكرة على أردوغان أو مستوى اهتمامه بها.

وقالت وكالة التصنيف الائتماني فيتش إن التصنيف الائتماني لتركيا عند "‭‭B-‬‬" متوقف على ما إذا كانت سياسة ما بعد الانتخابات "ستصبح أكثر مصداقية واتساقا" نظرا للضغوط الواقعة على الليرة والعجز الكبير في ميزان المعاملات الجارية وتراجع الاحتياط وارتفاع التضخم.

(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.