FXNEWSTODAY - تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية ، ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،على وشك الوصول إلى أدنى مستوى فى شهرين مرة أخرى ، يأتي هذا قبل انطلاق شهادة رئيسة البنك المركزي الأوروبي "كريستين لاجارد" أمام لجنة الشؤون الاقتصادية والنقدية بالبرلمان الأوروبي فى بروكسل.
وصعدت العملة الأمريكية مرة أخرى قرب ذروة 11 أسبوعاً ،حيث تتسارع مجدداً عمليات شراء العملة كأفضل استثمار متاح ، فى ظل تزايد الرهانات على استمرار أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي مرتفعة لأطول فترة ممكنة.
سعر صرف اليورو اليوم
انخفض اليورو مقابل الدولار بحوالي 0.3% إلى 1.0683$ ، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0711 $،وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.0711$.
فقد اليورو يوم الجمعة نسبة 0.5% مقابل الدولار ،ليستأنف خسائره التي توقفت فى اليوم السابق ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى فى شهرين عند 1.0635 دولاراً ، بعد بيانات وظائف قوية فى الولايات المتحدة.
وفقدت العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" قرابة 0.2% الأسبوع المنصرم مقابل العملة الأمريكية "الدولار" فى رابع خسارة أسبوعية على التوالي ،ضمن أطول سلسلة خسائر أسبوعية خلال هذا العام ،بسبب مخاوف فروق أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
كريستين لاجارد
بحلول الساعة 13:00 بتوقيت جرينتش تنطلق شهادة رئيسة البنك المركزي الأوروبي أمام لجنة الشؤون الاقتصادية والنقدية بالبرلمان الأوروبي فى بروكسل ،حيث من المتوقع أن تتضمن تلك الشهادة أدلة واضحة حول احتمالات رفع أسعار الفائدة الأوروبية بوتيرة 25 نقطة أساس خلال اجتماع 15 حزيران/يونيو الجاري.
وقالت كريستين لاجارد يوم الخميس الماضي ، التضخم فى منطقة اليورو مرتفع للغاية ، ومن المقرر أن يظل كذلك لفترة طويلة ،ولا يمكننا القول بعد أننا راضون عن توقعات التضخم.
وأضافت لاجارد ، لا يوجد دليل واضح على أن التضخم الأساسي قد بلغ ذروته ،وأنه مازالت لدينا مساحة الحركة لرفع أسعار الفائدة على مستويات تقييدية ، للحد من معدل التضخم.
الفائدة الأوروبية
أظهرت بيانات الأسبوع الماضي ،تراجع أسعار المستهلكين فى أوروبا لأدنى مستوى فى 15 شهراً فى أيار/مايو ،مقلصة الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي ،وزادت الشكوك حول وجود زيادات إضافية فى أسعار الفائدة الأوروبية بعد الزيادة المرجحة حتى اللحظة خلال اجتماع الشهر الجاري.
الدولار الأمريكي
ارتفع مؤشر الدولار يوم الاثنين بنسبة 0.3% ،ليواصل مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي ،على وشك الوصول إلى أعلى مستوى فى 11 أسبوعاً عند 104.69 نقطة ، عاكساً استمرار صعود مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية و الثانوية.
في حين كان نمو الوظائف الرئيسية في الولايات المتحدة أقوى بكثير مما كان متوقعاً في أيار/مايو ، فقد تراجعت ضغوط الأجور وارتفع معدل البطالة من أدنى مستوى له في 53 عاماً ، الأمر الذي يعطي مجلس الاحتياطي الفيدرالي مجالاً لإيقاف حملة رفع أسعار الفائدة مؤقتاً في اجتماع 13-14 يونيو الجاري.
وقد أعرب بعض أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالفعل الأسبوع الماضي فى تعليقاتهم الأخيرة قبل الدخول فى فترة الصمت التي تسبق اجتماع السياسة النقدية بأسبوعين ،عن تفضيلهم التوقف مؤقتاً عن رفع أسعار الفائدة لدراسة أكثر عمقاً للتطورات الاقتصادية فى الولايات المتحدة.
وعليه انتقلت الرهانات على رفع أسعار الفائدة الأمريكية من اجتماع حزيران/يونيو إلى اجتماع تموز/يوليو ،حيث تسعير العقود الآجلة لاحتمالات الرفع بنحو 25 نقطة أساس مستقراً حالياً قرابة 55% ،وتقلصت احتمالات وجود أي خفيضات مبكرة فى أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام.
قال المدير العام في ستيت ستريت فى طوكيو " بارت واكباياشي" الأمر حالياً يعتمد على البيانات ، وبالنظر إلى أن الأجور معتدلة ، فإن ذلك يشير إلى احتمال توقف مؤقت لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ، لكنني لا أعتقد أنهم انتهوا من التشديد النقدي.