Investing.com - تحديث عند الساعة 21:22 بتوقيت جرينتش
تراجعت الليرة التركية بأكثر من 1.59% وصولًا لمستوى 23.46 دولار للعملة الواحدة. مع تراجع صافي الأصول الأجنبية وضعف قدرة البنوك على تثبيت الليرة التركية تثبيتًا صناعيًا.
_____________________
تحديث عند الساعة 20:42 بتوقيت جرينتش
أشارت الأنباء إلى أن البنوك المحلية التركية عادت لدعم العملة المحلية عقب انهيارها يوم الأربعاء بأكثر من 7%، وتجاوزها مستويات 23.50 ليرة تركية للدولار.
وتدعم البنوك المحلية الليرة عبر بيعها الدولار الأمريكي مما يدفع الليرة التركية للاستقرار، فيما أشارت الأنباء الاقتصادية لتراجع صافي الاحتياطي النقدي التركي لـ -5.7 مليار دولار.
فيما قالت مصادر مصرفية إن وزير المالية التركي، محمد شيمشك، يجتمع الأسبوع المقبل مع مدراء كبار البنوك، ومن المتوقع أن يعقد الاجتماع يوم الخميس المقبل. وهو اجتماع اعتيادي بعد يجب عقده. وأفادت رويترز بأن وزارة الخزانة واتحاد البنوك رفضت التعليق.
ووفق مصادر رويترز من المتوقع مناقشة تقييم عام للقطاع المصرفي والتحديات الاقتصادية الحالية مع الوزير.
____________________________________
انخفضت الليرة التركية لمستوى قياسي جديد خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الخميس، وذلك بعد أن أشارت بعض الأنباء بأن تركيا تخفف من سيطرتها على سوق الصرف.
ومع ذلك، استقرت الليرة اليوم لتهبط بنسبة طفيفة بعد أنباء عن عودة البنوك الوطنية لسياسة دعم العملة التركية.
وقال وزير المالية التركي الجديد، محمد شيمشك، إن الأولوية له الآن هو وضع برنامج اقتصادي يمكن التعويل عليه، وستكون السياسات المالية مستندة للقواعد المرعية.
اقرأ أيضًا: عاجل: تصريح خليجي صادم بشأن التخلي عن الدولار والتعامل بالعملات المحلية
وأكد عبر تويتر: "لا توجد طرقًا مختصرة أو حلول سريعة." وتابع بأن المبادء الموجهة للاقتصاد ستتسم بالشفافية والاتساق والمحاسبة.
وتراجعت العملة التركية بنحو 0.5 بالمئة، إلى نحو 23.3647 ليرة للدولار. فيما هبطت أمام اليورو بنسبة 1.48% إلى 25.2676 ليرة لليورو الواحد.
اقرأ أيضًا: الذهب يرتفع ويحظى بدعم قوي.. هل يخترق نطاقه الأعلى بعد قرار الفيدرالي؟
وخسرت الليرة ما يقرب من 20 بالمئة من قيمتها منذ بداية العام، وتفاقمت تراجعاتها منذ انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان لولاية ثالثة الشهر الماضي.
وقال متعاملون إن التراجع الحاد لليرة مقابل الدولار يعطي "إشارة قوية" على أن أنقرة تسحب دعمها للعملة بما يتيح تداولا حرا لها.
وتترقب الأسواق أداء أردوغان الاقتصادي في فترة ولايته الجديدة، خاصة بعد تعيينه وزير المالية الجديد محمد شيمشك، الذي صرح بأن تركيا ليس لديها خيار للتعامل مع التضخم سوى العودة للأساس المنطقي.
وكان أردوغان يصر على اتباع سياسة غير تقليدية تشمل خفض الفائدة على الرغم من وصول التضخم في الخريف الماضي إلى أعلى مستوياته في نحو ربع قرن.
اقرأ أيضًا: دولة عظمى تكثف مشترياتها من الذهب للشهر السابع على التوالي.. ما الأسباب؟
أسباب التراجع السريع.. تحرير العملة
أفادت وكالة "بلومبيرغ" بأن الانخفاض القياسي قد يكون علامة على أن المعدل يتم تحريره تدريجيا مع إدارة الاقتصاد الجديد بقيادة محمد شيمشك، مما ينذر بأن الليرة قد تشهد تحريرًا كاملاً وبالتالي خسائرها قد تستمر.
وتراجعت الليرة التركية بأكبر قدر في أكثر من عام، أمس الأربعاء، حيث قال متعاملون إن البنوك الحكومية أوقفت مبيعات الدولار للدفاع عنها، في إشارة إلى أن الإدارة الاقتصادية الجديدة للحكومة تستسلم بسبب تكلفة التدخل هذا، وهو ما أدى إلى هذا الانهيار السريع، وفقًا لوكالة بلومبرغ.
ومع إعادة توظيف شيمشك في إدارة الاقتصاد، هناك توقع في الأسواق بأن تركيا ستعود إلى مسار قائم على أدوات السياسة التقليدية المطبقة في جميع أنحاء العالم لمكافحة التضخم، وبالتالي ستتم استعادة ثقة المستثمر الأجنبي في تركيا وستتم تلبية الحاجة إلى الموارد الأجنبية.
وتواجه تركيا منذ أشهر هزّات اقتصادية عدة، تتمثل في ارتفاع مستوى التضخم والبطالة، وتراجع الليرة التركية أمام العملات الأجنبية.
سياسة غير تقليدية
تعمل البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم على رفع أسعار الفائدة في محاولة لمكافحة التضخم.
لكن الرئيس إردوغان لطالما دافع عن أسعار الفائدة المنخفضة في محاولة لتحفيز النمو، ووصف ذات مرة المعدلات المرتفعة بأنها "أم وأب كل الشرور" التي تروج لها "لوبي الفوائد" الأجنبية.
وفي غضون ذلك، كان عام 2022 شهد تطبيق النموذج الاقتصادي المبتكر من جانب الحكومة، الذي قام على فكرة "غير تقليدية"، وهي أن الفائدة هي سبب التضخم، على خلاف النظرية الاقتصادية التي تقول إن معالجة التضخم تتطلب رفع أسعار الفائدة.
وبموجب السياسة غير التقليدية، استمر البنك المركزي التركي بتخفيض أسعار الفائدة بشكل متسلسل، بدءا من الحد الأول 19 ووصولا إلى تثبيتها عند 8.5 بالمئة، أي فئة "الآحاد"، وهو الوعد الذي كرره إردوغان مرارا، وحققه.
لكن ما سبق انعكس سلبًا على قيمة الليرة التركية، بعدما تأثرت سابقا وفق خبراء بسلسلة الإقالات التي اتخذها إردوغان، واستهدفت محافظي البنك المركزي ووزراء الخزانة والمالية.
ومن غير الواضح ما إذا كان الفريق الاقتصادي الجديد الذي يتصدره شيمشك سيتجه إلى رفع أسعار الفائدة في المرحلة المقبلة، وخاصة أنه سبق وأكد على ضرورة "استقلالية البنك المركزي".
ومن المقرر أن تجتمع "المركزي" في يوم 22 من يونيو الحالي ليقرر سياسته النقدية.
ومن جهة أخرى قد تكون أحد أسباب الهبوط الكبير والمفاجئ لليرة "هو حركة بيع قوية من مستثمري عملات يابانيين بهدف تقليص خسائر لعقود سابقة"، وفقا لكبير المحللين في مؤسسة فوجيتومو للأوراق المالية بعد أن شهد زيادة الإقبال على تعاملات الليرة و الين الياباني، وفقًا لـ "بلومبيرغ".
بيانات هامة
كشفت بيانات يوم الخميس أن صافي احتياطيات النقد الأجنبي في البنك المركزي التركي انخفض إلى مستوى متدن جديد على نحو قياسي في الأسبوع المنتهي في الثاني من يونيو حزيران إلى 5.7- مليار دولار، وهو أدنى مستوى مسجل على الإطلاق، في حين تسعى السلطات إلى تلبية الطلب على النقد الأجنبي وتحقيق استقرار سعر صرف الليرة.
وانخفض صافي احتياطيات البنك المركزي بنحو 1.3 مليار دولار في الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى مسجل منذ بدء نشر البيانات في 2002.
وانخفض صافي الاحتياطيات بأكثر من 33 مليار دولار منذ نهاية 2022، وتحول إلى السلبي في الشهر الماضي لأول مرة منذ الأسابيع الخمسة الأولى من عام 2002 مع ارتفاع الطلب على النقد الأجنبي إلى مستويات قياسية مرتفعة خلال فترة الانتخابات.
حقق الربح باستخدام الشموع اليابانية
يقدم لك إنفستنج السعودية دورة مجانية لتعلم كيفية تحقيق الربح في أسواق العملات والذهب والأسهم من خلال الشموع اليابانية.
احجز الآن مقعدك لتعرف كيفية التعامل على البرايس أكشن ومعرفة أفضل الشموع اليابانية والتفرقة بين الشموع الحقيقية والخادعة.
كل ما عليك هو التسجيل في دقائق: اضغط هُنا