Arabictrader.com - شهد افتتاح الجلسة الأمريكية لسوق العملات يوم الأربعاء خسائرا لثلاثة من العملات الرئيسية الثمانية المتداولة في السوق.
وكان على رأس تلك العملات الدولار الأسترالي، وذلك للجلسة الثانية على التوالي، تلاه بالمركز الثاني الجنيه الاسترليني، ثم أخيرا، الين الياباني.
وتراوحت خسائر العملات الثلاثة ما بين 1.13% و 2.13%، وفيما يلي توضيحا لأبرز العوامل التي دفعت كل عملة لتكبد الخسائر، على حدة:
الدولار الأسترالي أكبر الخاسرين بين العملات الرئيسية
استمر الدولار الأسترالي بالتعرض لضغوط هبوطية قوية، للجلسة الثانية على التوالي، وسط تراجع شهية المخاطرة في الأسواق وبعد محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الأسترالي الصادر أمس، فضلا عن تصريحات نائب محافظ البنك.
وأفاد محضر اجتماع الاحتياطي الأسترالي بأن أعضاء لجنة صنع السياسة النقدية قد ناقشوا الإبقاء على مستويات الفائدة دون تغيير بجانب خيار رفع الفائدة الذي اتخذه البنك في النهاية، ولكنهم ارتأوا تأجيله لمناقشته بالاجتماع المقبل للبنك.
وأدى هذا إلى خسائر حادة للدولار الأسترالي بسوق العملات، لليوم الثاني على التوالي، خاصة بعد التصريحات المتشائمة لنائب محافظ البنك ميسيل بولوك، والتي أوضح خلالها أنه من المتوقع ركود الاقتصاد الأسترالي وارتفاع البطالة، وتراجع الدولار الأسترالي اليوم بنحو 2.13% مقابل العملات الرئيسية الأخرى.
الجنيه الإسترليني ثاني العملات خسارة رغم إيجابية بيانات التضخم
على الرغم من بيانات التضخم التي فاقت توقعات الأسواق، وارتفاع التضخم الأساسي في المملكة المتحدة، وفقا لبيانات مكتب الإحصاءات الوطنية الصادرة صباح اليوم، إلا أن الجنيه الإسترليني تعرض لعمليات بيع قوية، دفعته ليحتل المركز الثاني بين العملات الرئيسية الخاسرة، بحجم خسائر نحو 1.89%.
وجاء هذا وسط تزايد المخاوف من أن استمرار رفع الفائدة من قبل بنك إنجلترا قد يدفع الاقتصاد نحو الركود والتباطؤ بشكل كبير، خاصة بعدما أكد وزير الخزانة البريطاني جيرمي هانت اليوم على أن الحكومة ستستمر بتقديم حزم الدعم لمكافحة ارتفاع تكاليف المعيشة بالمملكة المتحدة، لدعم جهود بنك إنجلترا في خفض التضخم.
الين الياباني ثالث العملات الخاسرة رغم العزوف عن المخاطرة
على الرغم من تراجع شهية المخاطرة بشكل واضح في الأسواق اليوم، ترقبا لشهادة باول أمام الكونجرس، إلا أن USD/JPY قد تعرض لخسائر كبيرة، كلفته تراجعا بنحو 1.13% مقابل العملات الرئيسية الأخرى.
وجاء هذا بعد صدور محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية لبنك اليابان بوقت مبكر من اليوم، والذي أفاد بإجماع أعضاء البنك على الاستمرار بسياسة التيسير النقدي، الأمر الذي أكد عليه بعد ذلك أحد أعضاء البنك في تصريحاته، ثم محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، مما دفع الين الياباني نحو التراجع.