Investing.com - ارتفع الدولار الأمريكي في التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الجمعة، حيث أدت السياسات النقدية الأكثر تشددًا من قبل سلسلة من البنوك المركزية، بما في ذلك بنك إنجلترا، إلى نوبة من النفور من المخاطرة.
يصعد مؤشر الدولار الأمريكي الآن إلى 102.612 مقابل سلة من العملات الأجنبية بزيادة 0.60% ويبتعد عن أدنى مستوى له في شهر واحد.
السبب في صعود الدولار
تراجع اليورو بقوة بعد إعلان بيانات مؤشرات مديري المشتريات، حيث يهبط الآن بـ 0.73% إلى 1.0876 مقابل الدولار الأمريكي.
وسجلت بيانات مؤشر مديري المشتريات انخفاضًا قويًا عن شهر يونيو، حيث سجلت 50.3 نقطة فيما توقع الخبراء أن تسجل 52.5 نقطة.
كذلك سجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي عن يونيو 43.6 نقطة فيما توقع الخبراء تسجيل 44.8 نقطة. ومؤشر مديري المشتريات الخدمي سجل 52.4 نقطة فيما توقع الخبراء تسجيل 54.5 نقطة. كذلك جاءت نتيجة مؤشر مديري المشتريات سلبية في إنجلترا وأقل من التوقعات مما أعطى فرصة للدولار للصعود أمام العملات الأجنبية الأساسية.
الجنيه الاسترليني يكافح بعد ارتفاع أسعار الفائدة من جانب بنك انجلترا
انخفض زوج العملات الجنيه الاسترليني/الدولار الأمريكي بنسبة 0.3٪ إلى 1.2706، ويكافح بعد أن قفز لفترة وجيزة في أعقاب زيادة سعر الفائدة يوم الخميس بمقدار 50 نقطة أساس من جانب بنك إنجلترا لمدة تقرب من عام.
وقال المحللون في آي إن جي، في مذكرة: "قفز الجنيه الإسترليني في البداية على خلفية الزيادة الأكبر من المتوقع في سعر الفائدة، لكنه تراجع مرة أخرى - على الأرجح بسبب الآراء القائلة بأن بنك إنجلترا مستعد لإجراءات تباطؤ أصعب للسيطرة على التضخم.
ويمكن لنا القول بأنه كعملة حساسة للنمو، فكل هذه أخبار تعد أخبار سيئة للجنيه."
في الوقت الذي تكون فيه أسعار الفائدة المرتفعة عادة داعمة للعملات، إلا أن الخطر من أنها ستؤدي إلى ركود في المملكة المتحدة قد ضرب الجنيه الإسترليني ودفع بعض المستثمرين إلى البحث عن أصول الملاذ الآمن مثل الدولار الأمريكي.
جاء الدليل على التباطؤ الاقتصادي من بيانات مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة، التي صدرت في وقت سابق يوم الجمعة، والتي أظهرت أن المبيعات انخفضت بنسبة 2.1٪ في مايو على أساس سنوي.
باول يشير إلى زيادة أسعار الفائدة مرة أخرى
كرر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول رأيه بإمكانية رفع أسعار الفائدة مرتين أخريين على الأقل هذا العام لاحتواء التضخم المرتفع، بعد أن استكمل شهادته التي استمرت لمدة يومين أمام الكونجرس.
وقال باول في جلسة استماع أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ يوم الخميس: "لا نريد أن نفعل أكثر مما يتعين علينا." تعتقد الغالبية الساحقة من أعضاء لجنة (السوق الفيدرالية المفتوحة) أن هناك المزيد من عمليات رفع أسعار الفائدة قادمة ولكننا نريد تطبيقها بوتيرة تسمح لنا برؤية المعلومات الواردة".
بالإضافة إلى ذلك، قام كل من البنك الوطني السويسري والبنك المركزي النرويجي برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس و50 نقطة أساس على التوالي يوم الخميس، وبالمثل أشاروا إلى احتمالات تطبيق المزيد التشديد.
على صعيد آخر، انخفض المؤشر الحساس للمخاطر الدولار الأسترالي/ الدولار الأمريكي بنسبة 0.9٪ إلى 0.6694، بينما ارتفع الدولار الأمريكي/ الين الياباني بنسبة 0.2٪ إلى 143.37، على الرغم من ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في اليابان إلى أعلى مستوى له في 42 عامًا خلال شهر مايو، مما يشير إلى أن التضخم الياباني الأساسي مازال ملتهبًا.