Arabictrader.com - أوضح خبراء البنك الألماني كوميرز توقعاتهم لأداء الجنيه الاسترليني في ضوء تحليل تحركات السياسة النقدية المقبلة لبنك إنجلترا.
وبناء عليه، يعتقد الاقتصاديون أن تردد بنك إنجلترا بشأن السياسة النقدية تعني أنه بنهاية الأمر ستصبح سياسة البنك الأكثر تقييدا ضرورية لتثبيت توقعات التضخم والحد من تأثيرات الجولة الثانية للتضخم، وهو ما قد يفرض ضغوطا قوية على اقتصاد بريطانيا ، بما قد ينعكس سلبا على الجنيه الاسترليني.
ولهذا السبب، يتضح بأنه بينما يُنظر إلى تشديد بنك إنجلترا سياسته بوتيرة أكبر على أنه أمر إيجابي بالنسبة لتحركات الجنيه الإسترليني، وهو ما يتوافق مع تلميحات بنك إنجلترا في الآونة الأخيرة، فإن المخاوف المتعلقة بتداعيات التشديد على اقتصاد بريطانيا تتزايد، وهو ما يحول دون تحقيق الاسترليني مكاسب قوية.
ونتيجة لذلك؛ فإن مسار الجنيه الاسترليني الصعودي يعوقه تنامي تلك المخاوف بغض النظر عن الارتفاع المستمر في توقعات أسعار الفائدة لدى بنك إنجلترا.
ولقد اتفق اقتصاديو بنك MUFG بهذا التصور إلى حد كبير، حيث رجح خبراء البنك بأن قوة الجنيه الاسترليني قد تكون محدودة خلال الفترة المقبلة، في ظل تنامي احتمالات تشديد بنك إنجلترا سياسته النقدية بوتيرة إضافية بمقدار 130 نقطة أساس حتى نهاية العام، مع احتمال تعديل هذه التوقعات بشكل أقل؛ حيث تشهد الأسواق انخفاض التضخم وعدم حاجة بنك إنجلترا إلى أن يكون عدوانيا للغاية؛ بما يعزز الضغوط على قوة الجنيه الاسترليني.