FXNEWSTODAY - تراجع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية، للمرة الأولى خلال السبعة أيام الأخيرة مقابل الدولار الأمريكي، متخلياً عن أعلى مستوى فى 15 شهراً المسجل فى وقت سابق من تعاملات السوق الأسيوية، حيث نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح.
لكن العملة الملكية بصدد تحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي، حيث ترجح الأسواق استمرار بنك إنجلترا فى رفع أسعار الفائدة بوتيرة كبيرة خلال الاجتماعات المقبلة، الأمر الذي من المتوقع أن يعكس الفروق الحالية فى أسعار الفائدة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة لصالح الفائدة البريطانية.
سعر صرف الجنيه الإسترليني اليوم
انخفض الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.3% إلى 1.3094$، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.3236 $، وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.3242$، والذي يعد أعلى مستوي منذ نيسان/أبريل 2022.
حقق الجنيه الإسترليني يوم الخميس ارتفاعاً بنسبة 1.1% مقابل الدولار الأمريكي، فى سادس مكسب يومي على التوالي، بفضل تباطؤ معدلات التضخم فى الولايات المتحدة.
التعاملات الأسبوعية
منذ بداية تعاملات الأسبوع وحتى الآن، فالجنيه الإسترليني لا يزال مرتفعاً بنسبة 2.0% مقابل الدولار الأمريكي، بصدد تحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي، بفضل الفرصة الاستثمارية الأفضل للعملة البريطانية.
الفائدة البريطانية
التسعير مرتفع حالياً فى السوق حول احتمالات قيام بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة البريطانية بنحو 50 نقطة أساس خلال اجتماع 3 آب/أغسطس، فى انتظار بيانات التضخم فى المملكة المتحدة المقرر صدورها الأسبوع المقبل.
وهذا التسعير المرتفع يأتي عقب بيانات صدرت هذا الأسبوع فى لندن، أظهرت ارتفاع متوسط الأجور فى بريطانيا بنسبة 6.9% فى أيار/مايو، بأعلى وتيرة فى 14 شهراً، لتتجاوز التوقعات ارتفاع بنسبة 6.8%، وسجلت الأجور ارتفاعاً بنسبة 6.5% فى نيسان/أبريل.
توضح تلك البيانات استمرار الضغوط المتصاعدة على صانعي السياسة النقدية ببنك إنجلترا والحاجة إلى الاستمرار فى المسار الأكثر عدوانية فى تشديد السياسة النقدية و رفع أسعار الفائدة البريطانية.
قال كبير محللي السوق فى سيتي إندكس "مات سيمبسون" بنك إنجلترا تحت الضغط بعد أحدث أرقام التوظيف والأجور، حيث من المحتمل أن يجبرهم ذلك على رفع 50 نقطة أساس أخرى خلال اجتماعهم المقبل، والحصول على معدل فائدة أعلى من 6٪.
الفائدة الأمريكية
عقب بيانات التضخم الصادرة هذا الأسبوع فى الولايات المتحدة، تقلصت الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي، خاصة مع اقتراب الأسعار من المستهدف على المدى المتوسط عند 2%.
أبقت تلك البيانات على التسعير شبه الكامل لاحتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بوتيرة 25 نقطة أساس خلال اجتماع 25-26 تموز/يوليو الجاري، على أن تكون تلك الزيادة هي الأخيرة فى دورة رفع أسعار الفائدة الأمريكية الحالية.
فروق أسعار الفائدة
الفروق الحالية فى أسعار الفائدة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة مستقرة عند 25 نقطة أساس كأقل فجوة منذ آذار/مارس 2022، خاصة بعد التحرك الأكثر عدوانية من بنك إنجلترا خلال الاجتماع الأخير برفع أسعار الفائدة بنحو 50 نقطة أساس، فى المقابل أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن توقف مؤقتاً خلال اجتماع حزيران/يونيو الماضي.
ومن المتوقع أن تنقلب تلك الفروق لصالح الفائدة البريطانية خلال الفترة القريبة المقبلة، فى حال استمر بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة بوتيرة كبيرة خلال الاجتماعات القادمة وصولاً لمستوي الذروة المرجح عند 6%، الأمر الذي يعزز من فرص الاستثمار فى الجنيه الإسترليني.