Arabictrader.com - شهد افتتاح جلسة سوق العملات الأمريكية تكب الدولار النيوزلاندي الخسائر الأكبر بتداولات يوم الاثنين بنسبة وصلت إلى 3.15% مقابل العملات الرئيسية الأخرى؛ وفي المرتبة اللاحقة، جاءت خسائر الدولار الاسترالي بنسبة بلغت 2.61% بتداولات سوق العملات.
ويمكن القول أن تصدر العملات السلعية خسائر سوق العملات جاء مدفوعا بالبيانات الاقتصادية المخيبة للآمال التي صدرت بوقت سابق من اليوم؛ حيث كشف مكتب الإحصاء الوطني في الصين عن نمو الناتج المحلي الإجمالي للجمهورية الشعبية للربع السنوي الثاني بواقع 6.3% على أساس سنوي، بأقل من توقعات الأسواق التي أشارت لتسجيله 7.1%، ولكنه أعلى من القراءة السابقة للربع الأول، والتي سجلت 4.5%.
هذا وأشار البيان الصادر عن مكتب الإحصاء الوطني بجمهورية الصين إلى أن أساسات الانتعاش الاقتصادي على الصعيد المحلي ليست صلبة، وهذا بدوره عزز التوقعات بأن الصين بدأت تفقد زخم النمو الاقتصادي؛ الأمر الذي دفع مجموعة من البنوك الاستثمارية الكبرى لتغيير توقعاتهم بشأن نمو الناتج المحلي الإجمالي داخل الصين في عام 2023 الجاري.
فعلى سبيل المثال، خفض بنك جي بي مورجان (NYSE:JPM) الاستتثماري الشهير توقعاته لنمو اقتصاد البلاد من 5.5% المتوقعة سابقا لتصبح 5.0%، وساهمت تلك التطورات في تعزيز التوقعات المتشائمة حيال أداء الصين الاقتصادي هذا العام؛ وما له من تداعيات سلبية على النمو الاقتصادي في أستراليا ونيوزيلندا باعتبارهاما من كبار الشركاء التجاريين لجمهورية الصين الشعبية؛ الأمر الذذي أدى لتكبد العملات السلعية خسائر قوية أمام العملات الأخرى.
وفي المرتبة الأخيرة، تراجع الجنيه الاسترليني في مقابل نظائره من العملات الرئيسية الأخرى بما يقرب 0.71%؛ متضررا من تنامي توقعات الأسواق بأن مؤشر أسعار المستهلكين في بريطانيا والمقرر صدوره يوم الأربعاء المقبل، أي معدل التضخم، سيشهد تباطؤا ملحوظا لشهر يونيو الماضي؛ وما قد يترتب على ذلك من تراجع الضغوط التي يواجهها بنك إنجلترا لتشديد وتيرة رفع الفائدة؛ بعبارة أخرى، إذا أظهرت بيانات التضخم في بريطانيا تباطؤا واضحا فمن المرجح أن يقوم بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط بدلا من 50 نقطة أساس؛ وذلك باجتماعه المقبل بشهر أغسطس، وهذا من شأنه أثر سلبا على تحركات الجنيه الاسترليني خلال تداولات سوق العملات اليوم.