FXNEWSTODAY - ارتفع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية، ليوسع مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مسجلاً أعلى مستوى فى أسبوع، بفضل انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
حيث أدت البيانات الاقتصادية الضعيفة بشكل عام فى الولايات المتحدة إلى تقليص احتمالات مزيد من رفع أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ولإعادة تقييم تلك الاحتمالات يترقب المتعاملون فى وقت لاحق اليوم، صدور بيانات الوظائف الجديدة التي أضافها الاقتصاد الأمريكي خلال آب/أغسطس.
سعر صرف الين الياباني اليوم
تراجع الدولار مقابل الين بنسبة 0.2% إلى (145.23 ين)، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (145.53 ين)، وسجل أعلى مستوى عند (145.70 ين).
عند تسوية الأسعار يوم الخميس، حقق الين ارتفاعاً بنسبة 0.5% مقابل الدولار، فى ثاني مكسب فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة، بفضل انخفاض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.
وعلى صعيد آب/أغسطس المنصرم، فقدت العملة اليابانية "الين" نسبة 2.3% مقابل العملة الأمريكية "الدولار" فى رابع خسارة شهرية فى غضون الخمسة أشهر الأخيرة، بسبب تمسك البنك المركزي الياباني بالسياسة النقدية شديدة السهولة وأسعار الفائدة السلبية.
العائد على السندات الأمريكية
يتداول عائد سندات الخزانة الأمريكية يوم الجمعة قرب أدنى مستوياته فى ثلاثة أسابيع عند 4.077%، المسجل فى وقت سابق من جلسة يوم الخميس، الأمر الذي يقلص من فرص الاستثمار فى الدولار الأمريكي.
يأتي هذا التطور فى سوق سندات الولايات المتحدة، بسبب توالي البيانات الاقتصادية القاتمة فى واشنطن، والتي تؤشر بأن أكبر اقتصاد فى العالم يتباطأ بوتيرة أسرع من التوقعات، الأمر الذي يقلص من فرص وجود زيادة إضافية فى أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
واستمرار تراجع عوائد السندات الأمريكية، يدعم صعود سعر صرف الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي، حيث تتقلص الفجوة بين عوائد السندات طويلة الأجل بين اليابان و الولايات المتحدة.
الفائدة الأمريكية
بسبب البيانات القاتمة، تراجع هذا الأسبوع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة 25 نقطة أساس خلال اجتماع 1 تشرين الثاني/نوفمبر من 62% إلى 45% حالياً.
ومن أجل إعادة تسعير تلك العقود، يترقب المستثمرون فى وقت لاحق اليوم، صدور بيانات الوظائف الشهرية فى الولايات المتحدة خلال آب/أغسطس، المزيد من البيانات السلبية يعني انحسار تلك الاحتمالات وبالتالي تكبد الدولار المزيد من الخسائر فى سوق صرف العملات الأجنبية.