FXNEWSTODAY - ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية، ليتماسك فوق أدنى مستوى فى ثلاثة أشهر مقابل الدولار الأمريكي، فى ظل نشاط عمليات الشراء من مستويات رخيصة، وسط توالي التعليقات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي حول الاجتماع المنتظر الأسبوع المقبل.
ونظراً للمخاوف من الركود والتضخم فوق الهدف، فإن البنك المركزي الأوروبي، في مأزق بشأن أسعار الفائدة، حيث لا يزال هناك انقساماً واضحاً حول احتمالات رفع أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس.
سعر صرف اليورو اليوم
ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.25% إلى 1.0748$، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0722 $، وسجل أدنى مستوى اليوم عند 1.0713$.
فقد اليورو بالأمس نسبة 0.7% مقابل الدولار، وسجل أدنى مستوى فى ثلاثة أشهر عند 1.0705 دولارًا، بسبب الشكوك حول رفع أسعار الفائدة الأوروبية، وتجدد المخاوف حول اتساع الفجوة فى عوائد السندات بين أوروبا والولايات المتحدة.
مسؤولي البنك المركزي الأوروبي
قال عضو المجلس التنفيذي بالبنك المركزي الأوروبي "فيليب لين" فى مقابلة مع مجلة الأعمال الأيرلندية، أن بيانات التضخم الأولية لشهر آب/أغسطس مرحب بها "أظهرت استقرار التضخم الإجمالي وتباطؤ التضخم الأساسي".
وأضاف لين، أن المركزي الأوروبي يحتاج لرؤية انخفاض مستمر للتضخم بمنطقة اليورو ؛ موضحا بأن تباطؤ تضخم الخدمات يفند السرد القائل بأن السياحة تعزز إبقاء تضخم الخدمات عند مستويات مرتفعة.
وقال محافظ المركزي الفرنسي وعضو البنك المركزي الأوروبي " فرانسوا فيليروي دي غالو" خيارات البنك المركزي الأوروبي مفتوحة لاجتماع 14 أيلول/سبتمبر الجاري.
وقال محافظ المركزي الألماني وعضو البنك المركزي الأوروبي " خواكيم ناغل" أن التضخم داخل منطقة اليورو لا يزال مرتفعا للغاية، وهذا ما يركز عليه أعضاء المركزي الأوروبي بدلا من تقديم الإعانات للمقرضين.
وأظهر مسح للبنك المركزي الأوروبي أن توقعات التضخم للسنوات الثلاثة المقبلة ارتفعت إلى 2.4% من 2.3%.
الفائدة الأوروبية
البيانات الاقتصادية الصادرة مؤخراً فى أوروبا جاءت أقل من توقعات البنك المركزي الأوروبي، لتؤشر أن تباطؤ الاقتصاد الأوروبي يحدث بسرعة أكبر من المتوقع، وهو ما يزيد من احتمالات انخفاض التضخم بشكل حاد خلال الأشهر المقبلة.
هذا التطور من شأنه أن يتعارض مع احتمالات رفع أسعار الفائدة الأوروبية هذا الشهر، ويزيد من الشكوك بشأن القرار القادم خلال اجتماع 14 أيلول/سبتمبر الجاري، فى انتظار صدور المزيد من التعليقات من قبل صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي.