FXNEWSTODAY - تراجع الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الجمعة لأول مرة خلال الأربعة أيام الأخيرة مقابل سلة من العملات العالمية، ليتخلي عن أعلى مستوى فى ستة أشهر، بسبب نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح.
رغم هذا التراجع غير أن العملة الأمريكية فى طريقها صوب تحقيق مكسب أسبوعي جديد، ضمن أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ عام 2014، بفضل عمليات شراء العملة كأفضل استثمار متاح، حيث لا تزال الرهانات مرتفعة حول وجود زيادة إضافية فى أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي قبل نهاية هذا العام.
مؤشر الدولار الأمريكي
تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.3% إلى مستوى 104.76 نقطة، من مستوي افتتاح تعاملات اليوم عند 105.06 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 105.07 نقطة.
أنهي المؤشر تعاملات الخميس مرتفعاً بنسبة 0.2%، فى ثالث مكسب يومي على التوالي، وسجل أعلى مستوى فى ستة أشهر عند 105.15 نقطة، بعد بيانات قوية عن سوق العمل الأمريكية.
أظهرت البيانات انخفاض طلبات إعانة البطالة الأسبوع الماضي للأسبوع الرابع على التوالي، فى أحدث مؤشرات استمرار ظروف المشددة فى السوق، والتي تضغط على صانعي السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
التعاملات الأسبوعية
مؤشر الدولار الأمريكي مرتفع منذ مطلع تعاملات الأسبوع وحتى الآن بنسبة 0.5%، على وشك تحقيق ثامن مكسب أسبوعي على التوالي، ضمن أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ تموز/يوليو من عام 2014.
بيانات قوية
معظم البيانات الصادرة هذا الأسبوع فى الولايات المتحدة جاءت على نحو إيجابية لتفوق توقعات السوق، لتعزز الآراء التي تشير إلى المرونة التي يتمتع بها الاقتصاد الأمريكي "أكبر اقتصاد فى العالم".
أظهرت البيانات الصادرة هذا الأسبوع أن قطاع الخدمات الأمريكي اكتسب زخمًا بشكل غير متوقع في آب/أغسطس، وأن طلبات إعانة البطالة بلغت أدنى مستوى لها منذ شباط/فبراير الأسبوع الماضي.
وقال رئيس قسم العملات الأجنبية فى البنك الوطني الأسترالي "راي أتريل": القصة هذا الأسبوع كانت تتعلق إلى حد كبير بالمرونة فى البيانات الاقتصادية، سيكولوجية السوق هي أن الأمور تبدو أفضل بكثير في الولايات المتحدة مما هي عليه في أي مكان آخر في العالم.
وأوضح أتريل: بمقارنة أساسيات النمو الحالية في أوروبا والولايات المتحدة، فإن الولايات المتحدة لا تزال تبدو متفوقة إلى حد كبير.
الفائدة الأمريكية
تظهر العقود الآجلة لاحتمالات الفائدة الأمريكية أن هناك فرصة بنسبة 44% تقريبًا أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة مرة أخرى فى تشرين الثاني/نوفمبر القادم، على الرغم من الاحتمالات القوية حاليًا بأن يبقي صناع السياسة أسعار الفائدة دون تغيير في وقت لاحق من هذا الشهر.