FXNEWSTODAY - تراجع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية ، ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ، مبتعدًا عن أعلى مستوى فى أسبوعين ،مع استمرار عمليات التصحيح ،بالتزامن مع تصريحات أحد مسؤولي الحزب الحاكم فى البلاد بتفضيل السياسة النقدية شديدة السهولة.
ويترقب المستثمرون فى وقت لاحق اليوم ،صدور بيانات التضخم الرئيسية فى الولايات المتحدة ،والتي توضح فرص قيام البنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة مرة إضافية خلال الفترة المتبقية من هذا العام.
سعر صرف الين الياباني اليوم
ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.25% إلى (147.45 ين) ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (147.08 ين)، وسجل أدنى مستوى عند (147.02 ين).
فقد الين يوم الثلاثاء نسبة 0.35% مقابل الدولار ،بسبب عمليات التصحيح وجني الأرباح ، بعد تسجيل فى اليوم السابق أعلى مستوى فى أسبوعين عند 145.90 ينات.
ارتفع الين بقوة فى مستهل تعاملات الأسبوع عقب تعليقات أكثر تشددًا من محافظ بنك اليابان "كازو أويدا" فى مقابلة صحفية ،ربط خلالها إمكانية الحصول على بيانات كافية لإجراء تعديل فى أدوات السياسة النقدية والتخلي عن أسعار الفائدة السلبية.
السياسة النقدية المرنة
عززت تعليقات أويدا التوقعات بأن البنك المركزي الياباني قد يتخلي عن السياسة النقدية شديدة السهولة "المرنة" وأسعار الفائدة السلبية ،وهو ما يعزز من فرص الاستثمار فى الين الياباني.
سرعان ما تقلصات تلك التوقعات بعدما أشار النائب المؤثر من الحزب الحاكم "هيروشيغي سيكو" يوم الثلاثاء إلى تفضيله لسياسة نقدية شديدة السهولة.
تعرض الين لضغوط كبيرة مقابل الدولار حيث لا يزال بنك اليابان المركزي بنكًا متشائمًا بين البنوك المركزية العالمية، خاصة منذ أن بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة رفع أسعار الفائدة القوية في آذار/مارس 2022.
توقعات
قال كبير استراتيجيي السوق في شركة كورباي في تورونتو "كارل شاموتا": حتى لو قرر بنك اليابان التخلي عن سعر الفائدة السلبي، فإن الحقيقة هي أن فروق أسعار الفائدة ستظل واسعة للغاية.
وأضاف شاموتا:لذلك كان لدينا هذا النوع من رد الفعل المبالغ فيه، وهو أمر تكرر مرارًا وتكرارًا في السنوات الأخيرة هنا، وهو نوع من انتصار الأمل على الواقع الذي تستمر الأسواق في تحقيقه.
بيانات التضخم الأمريكية
تصدر فى وقت لاحق اليوم ،بيانات أسعار المستهلكين فى الولايات المتحدة خلال آب/ أغسطس ،والتي تعتبر المقياس الرئيسي للتضخم الأمريكي ،وعليها سوف تتضح فرص قيام البنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس خلال اجتماع الأول من تشرين الثاني/نوفمبر القادم.
اطلع على المقالة الأصلية