FXNEWSTODAY - تراجع الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية، فى طريقه صوب تكبد أول خسارة خلال الثلاثة أيام الأخيرة، حيث لم تحدث بيانات التضخم الرئيسية أي تغيير فى تسعير احتمالات رفع أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ومن أجل إعادة التسعير مرة أخرى، يترقب المستثمرون فى وقت لاحق اليوم، صدور بيانات هامة فى الولايات المتحدة، عن أسعار المنتجين ومبيعات التجزئة وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية.
مؤشر الدولار الأمريكي
تراجع مؤشر الدولار قرابة 0.2% إلى مستوى 104.56 نقطة، من مستوي افتتاح تعاملات اليوم عند 104.74 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 104.80نقطة.
أنهي المؤشر تعاملات الأربعاء مرتفعًا بنسبة 0.2%، فى ثاني مكسب يومي على التوالي، بسبب ارتفاع أسعار النفط لمستوي قياسي جديد فى عشرة أشهر، الأمر الذي يلقي بظلاله السلبية على معركة مجلس الاحتياطي الفيدرالي مع التضخم.
التضخم الأمريكي
قالت وزارة العمل الأمريكية، أمس الأربعاء، إن مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفع شهريًا بنسبة 0.6% فى آب/أغسطس، وهي أكبر زيادة منذ حزيران/يونيو 2022.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي سنوياً بنسبة 3.7% الشهر الماضي، أعلى من توقعات السوق عند 3.6%، وسجل المؤشر ارتفاع بنسبة 3.2% فى تموز/يوليو.
ومع ذلك، فإن التضخم الأساسي، الذي يشكل مصدر قلق أكبر لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لأنه يستبعد أسعار المواد الغذائية والطاقة، بلغ معدله 4.3٪ على أساس سنوي في آب/أغسطس من 4.7٪ في الشهر السابق.
صدور البيانات ضمن نطاق التوقعات مع تراجع التضخم الأساسي قلص المخاوف السابقة بشأن ضغوط الأسعار على مجلس الاحتياطي الفيدرالي، فى انتظار المزيد من البيانات خلال الفترة المقبلة.
الفائدة الأمريكية
عقب تلك البيانات ظل تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة 25 نقطة أساس خلال اجتماع 20 أيلول/سبتمبر مستقرًا عند 7%، وتسعير العقود الآجلة لاحتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة بدون أي تغيير عند 93%.
وتسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة 25 نقطة أساس خلال اجتماع 1 تشرين الثاني/نوفمبر عند 41%، و تسعير العقود الآجلة لاحتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة بدون أي تغيير مستقرًا عند 59%.
بيانات هامة
من أجل إعادة تسعير العقود أعلاه، يترقب المستثمرون فى وقت لاحق اليوم صدور بيانات جديدة فى الولايات المتحدة، عن أسعار المنتجين خلال آب/أغسطس، والتي تعتبر مؤشر رائد لما سيكون عليه أسعار المستهلكين خلال أيلول/سبتمبر.
وعن مبيعات التجزئة الشهرية، والتي تعتبر أحد أهم أدوات قياس الإنفاق الاستهلاكي فى الولايات المتحدة، والذي يمثل أكثر من 70% من الناتج المحلي الإجمالي، بما سوف يوفر أدلة قوية حول صحة الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثالث.
وعن طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، أحد أهم مؤشرات حالة سوق العمل الأمريكية، استمرار انخفاض تلك البيانات، يعني المزيد من الظروف المشددة فى السوق، والتي قد تستدعي تدخل جديد من مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
البيانات الإيجابية الأفضل من التوقعات سوف تصب فى اتجاه ارتفاع تسعير احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية فى تشرين الثاني/نوفمبر القادم، وهو ما سوف يوفر المزيد من الدعم لسعر صرف الدولار الأمريكي.