(محظور النشر حتى 11:00 GMT)
واشنطن، 21 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم أن قارة آسيا أصبحت عاملا جوهريا لتعافي اقتصاد الولايات المتحدة وللسلام العالمي.
وجاء تأكيد أوباما في رسالة إذاعية بثت اليوم وسجلها أول أمس الخميس في سيول آخر محطات جولته الآسيوية التي تضمنت اليابان والصين وسنغافورة، حيث شارك الرئيس الأمريكي في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك).
وقال أوباما في الرسالة: "لدى الخروج من أسوأ حالة ركود مرت على عدة أجيال، لا يبقى خيار أمامنا سوى أن نفعل كل ما في الإمكان من أجل تعافي اقتصادنا وحتى يعود الأمريكيون إلى العمل، ومن جانبي سأقوم بكل ما هو لازم لتحقيق هذا الهدف".
وأوضح الرئيس الأمريكي أن آسيا هي المنطقة التي تتمتع معها الولايات المتحدة بأكبر تبادل تجاري، وهو الأمر الذي يوفر ملايين فرص العمل للأمريكيين".
وعلى الرغم من ذلك حذر أوباما: "آسيا تعد أيضا المكان الذي يهدد منه السلاح النووي أمننا، ومنه أيضا يخطط المتطرفون لهجمات ضد الأراضي الأمريكية".
يذكر أن التغير المناخي كان من بين الموضوعات التي ناقشها الرئيس الأمريكي خلال جولته، وفي هذا الصدد أكد أنه بما أن القارة الآسيوية تضم البلاد ذات أسرع نمو اقتصادي في العالم، فليس هناك حل لتحدي التغير المناخي دون تعاونهم.
وأضاف: "بهذا المبدأ سافرت إلى آسيا لأبدأ عهدا جديدا من العلاقات الخارجية للولايات المتحدة".
وفيما يخص السلاح النووي أكد الرئيس الأمريكي أنه حقق تقدما على هذا الصعيد في اجتماعاته مع الصين وتلك التي عقدها سابقا في روسيا، حيث أرسلت الدول الثلاث رسالة مشتركة إلى إيران وكوريا الشمالية لكي تفيا بالتزامتهما الدولية، وسيتعين عليهما إما التخلي عن أسلحتهما النووية أو تحمل العواقب".
وعن الأهمية المباشرة التي تمتلكها منطقة آسيا والمحيط الهادئ تجاه تعافي الاقتصاد الأمريكي، قال أوباما إن زيادة الصادرات بنسبة 5% فقط ستخلق بدورها الآلاف من فرص العمل الجديدة في الولايات المتحدة التي تعدت بها معدلات البطالة الشهر الماضي 10%.
وأشار إلى أن الإجراءات التي اتخذتها حكومته لتحقيق تعافي الاقتصاد بدأت بالفعل تؤتي ثمارها، كما وعد بمضاعفة مجهوداته لمواصلة الطريق الذي وصفه بأنه "الطريق الصحيح".
وتعهد أوباما: "لن استرح حتى يبدأ الشعب الأمريكي العاطل في العثور على وظائف من جديد وحتى نعيد هيكلة هذا الاقتصاد ليصبح أكثر صلابة وازدهار مما كان عليه من قبل".(إفي)