Arabictrader.com - تصدر الدولار الاسترالي قائمة العملات الأكثر خسارة اليوم بنسبة تصل إلى 1.87% متضررا من بعض التطورات السلبية بأسواق العملات اليوم وعلى رأسها ضعف شهية المخاطرة بالأسواق، جنبا إلى جنب مع سلبية بيانات مؤشر مديري المشتريات Caixin للقطاع الخدمي والتصنيعي داخل الصين خلال سبتمبر الماضي.
فوفقا للبيانات، فقد سجل مؤشر مديري المشتريات الخدمي Caixin داخل الصين نموا بأقل من التوقعات، حيث نما المؤشر بنحو 50.2 نقطة بشهر سبتمبر، بأقل من توقعات الأسواق التي أشارت إلى نمو المؤشر بحوالي 52.0 نقطة، بينما كانت القراءة السابقة قد سجلت نموا بنحو 51.8 نقطة، وهذه البيانات السلبية انعكست سلبيا على تحركات الدولار الاسترالي أمام العملات الأخرى، وذلك بالتزامن مع قوة العلاقات والشراكات التجارية بين الصين وأستراليا.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الخاسرة اليوم يأتي الدولار النيوزيلندي بأضرار تصل إلى 1.44% بسبب ضعف شهية المخاطرة بأسواق العملات والتي تضررت نتيجة ضعف البيانات الاقتصادية في الصين والتي تعتبر الشريك التجاري الأكبر لنيوزيلندا، وأي بيانات اقتصادية صينية سلبية دائما ما يكون لها تداعيات سلبية على تحركات الدولار النيوزيلندي بسوق العملات.
بينما في المرتبة الثالثة ضمن قائمة العملات الأكثر خسارة اليوم يأتي الجنيه الاسترليني بنسبة تقدر بحوالي 1.04%، في ظل تضرر الاسترليني من تعزز التوقعات بإبقاء بنك إنجلترا على السياسة النقدية دون تغيير خلال اجتماعه المقبل، وبخاصة بعد هدوء وتيرة التضخم المرتفع داخل البلاد، حيث أظهرت أرقام من بنك الرهن العقاري (نيشن وايد)، اليوم الاثنين، انخفاض أسعار المنازل البريطانية في سبتمبر الماضي، بنسبة 5.3% عن العام السابق، وهو ما يتوافق مع انخفاضها في أغسطس، والذي كان أكبر انخفاض سنوي منذ عام 2009. أما على أساس شهري فلم تتغير الأسعار في سبتمبر بعد انخفاضها بنسبة 0.8% خلال أغسطس، ونظرا لهذا الانخفاض في أسعار المنازل البريطانية والتي تعتبر أحد مغذيات التضخم المرتفع في البلاد، فإن توقعات أسواق العملات حيال استمرار انخفاض التضخم البريطاني ارتفعت بشكل كبير، وهو ما زاد من الضغوط على الاسترليني أمام العملات الرئيسية.
وأخيرا، جاء اليورو في ذيل قائمة العملات الأكثر تضررا اليوم بنسبة أضرار تصل إلى 0.85%، حيث لا تزال بيانات التضخم السلبية في منطقة اليورو تلقي بظلالها السلبية على أداء العملة الأوروبية الموحدة بأسواق العملات وبخاصة بعد أن أظهرت البينات الاقتصادية انخفاض معدل التضخم الأساسي والذي يستبعد تكاليف الطاقة والغذاء في منطقة اليورو ليسجل 4.5% خلال سبتمبر، وكذلك تراجع معدل التضخم الرئيسي من 5.2% إلى 4.3%، مسجلا أدنى مستوى له منذ عامين تقريبا، وهو ما عزز توقعات أسواق العملات بأن المركزي الأوروبي سيتوقف عن تشديد السياسة النقدية بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، وهو ما انعكس سلبيا على أداء اليورو بأسواق العملات.