FXNEWSTODAY - ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية، ليوسع مكاسبه لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مسجلاً أعلى مستوى فى خمسة أسابيع، وذلك قبل صدور بيانات القطاعات الرئيسية فى أوروبا خلال تشرين الأول/أكتوبر، والتي توفر أدلة قوية حول صحة الاقتصاد الأوروبي خلال الربع الرابع من هذا العام.
وتراجعت مستويات الطلب الاستثمار على العملة الأمريكية فى ظل تباطؤ العائد على سندات الخزانة فى الولايات المتحدة، فى انتظار المزيد من الأدلة حول مستقبل أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
سعر صرف اليورو اليوم
ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.2% إلى 1.0687$ الأعلى منذ 20 أيلول/سبتمبر الماضي، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0668 $، وسجل أدنى مستوى اليوم عند 1.0664 $.
حقق اليورو بالأمس ارتفاعًا بأكثر من 0.7% مقابل الدولار، فى ثالث مكسب يومي على التوالي، وسط تحسن معنويات المستثمرين تركيزًا على شراء العملات ذات المخاطر العالية.
القطاعات الرئيسية
بهدف تقييم أداء الاقتصاد الأوروبي خلال الربع الرابع من هذا العام، يترقب المستثمرون فى أوقات متلاحقة اليوم صدور بيانات القطاعات الرئيسية فى أوروبا خلال تشرين الأول/أكتوبر، المزيد من البيانات الإيجابية سوف تصب فى اتجاه التعافي الاقتصادي وتدعم ارتفاع سعر صرف اليورو.
الاقتصاد الأوروبي
مر الاقتصاد الأوروبي خلال الربع الثالث من هذا العام، بواحدة من أسوأ فتراته من الانكماش، وذلك بسبب ضعف مستويات الإنفاق، و تعثر الاقتصاد الصيني وتأثيره السلبي على العلاقات التجارية القوية بين أوروبا والصين.
تلك الفترة دفعت البنك المركزي الأوروبي إلى الإعلان عن الوصول إلى سعر فائدة تقييدي خلال اجتماع 14 أيلول/سبتمبر الماضي، الأمر الذي قلص من احتمالات وجود زيادات إضافية فى أسعار الفائدة الأوروبية.
البنك المركزي الأوروبي
يجتمع البنك المركزي الأوروبي على مدار اليومين المقبلين، لدراسة السياسة النقدية الملائمة لتطورات اقتصاد المنطقة الموحدة، ومن المستبعد حاليًا قيام البنك برفع أسعار الفائدة الأوروبية خلال هذا الاجتماع، مع الإفصاح عن المزيد من الأدلة حول مستقبل حملة التشديد النقدي وأسعار الفائدة فى منطقة اليورو.
الدولار الأمريكي
انخفض مؤشر الدولار يوم الثلاثاء بنسبة 0.2%، ليعمق خسائره للجلسة الرابعة على التوالي، مسجلاً أدنى مستوى فى خمسة أسابيع عند 105.43 نقطة، عاكسًا استمرار تراجع مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.
يأتي هذا التراجع فى ظل تباطؤ العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، الأمر الذي يقلص من فرص الاستثمار فى الدولار الأمريكي، فى انتظار المزيد من الأدلة حول مستقبل أسعار الفائدة فى الولايات المتحدة، من خلال صدور عديد البيانات الهامة عن حالة أكبر اقتصاد فى العالم.
تصدر اليوم بيانات القطاعات الرئيسية فى الولايات المتحدة خلال تشرين الأول/ أكتوبر، و تصدر على مدار الأيام المقبلة بيانات الناتج المحلي الإجمالي ونفقات الاستهلاك الشخصي.