FXNEWSTODAY - تراجع اليورو قليلاً بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية، ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مبتعدًا عن أعلى مستوى فى خمسة أسابيع، مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح.
بالإضافة إلى تجدد مخاوف الركود الاقتصادي فى أوروبا بعد بيانات قاتمة للقطاعات الرئيسية خلال تشرين الأول/أكتوبر، الأمر الذي يقلص من احتمالات وجود زيادات إضافية فى أسعار الفائدة لبنك المركزي الأوروبي.
سعر صرف اليورو اليوم
تراجع اليورو مقابل الدولار قرابة 0.1% إلى 1.0584$، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0590 $، وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.0606$.
فقد اليورو يوم الثلاثاء نسبة 0.75% مقابل الدولار، فى أول خسارة فى غضون الأربعة أيام الأخيرة، وبأكبر خسارة يومية فى أسبوعين، بسبب تسارع عمليات التصحيح وجني الأرباح، بعدما سجل فى وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى فى خمسة أسابيع عند 1.0695 دولارًا.
وبخلاف عمليات البيع لجني الأرباح، تراجعت العملة الموحدة لصالح العملة الأمريكية بعد بيانات قوية عن القطاعات الرئيسية فى الولايات المتحدة خلال تشرين الأول/أكتوبر، فى أحدث المؤشرات على النمو القوي لأكبر اقتصاد فى العالم.
الركود الاقتصادي
أظهرت البيانات الصادرة بالأمس فى أوروبا، تعمق ركود قطاعي الصناعات والخدمات خلال تشرين الأول/أكتوبر، الأمر الذي جدد المخاوف حيال الركود الاقتصادي فى منطقة اليورو خلال الربع الرابع من هذا العام.
ومر الاقتصاد الأوروبي خلال الربع الثالث من هذا العام، بواحدة من أسوأ فتراته من الانكماش، وذلك بسبب ضعف مستويات الإنفاق، و تعثر الاقتصاد الصيني وتأثيره السلبي على العلاقات التجارية القوية بين أوروبا والصين.
تلك الفترة دفعت البنك المركزي الأوروبي إلى الإعلان عن الوصول إلى سعر فائدة تقييدي خلال اجتماع 14 أيلول/سبتمبر الماضي، الأمر الذي قلص من احتمالات وجود زيادات إضافية فى أسعار الفائدة الأوروبية.
قالت محللة السوق لدى سي.إم.سي ماركتس "تينا تينج":اقتصاد منطقة اليورو على وشك الدخول في حالة ركود، لذا فإن هذا الوضع الاقتصادي يعزز التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي ربما يكون قد وصل إلى ذروة أسعار الفائدة.
البنك المركزي الأوروبي
ينطلق فى وقت لاحق اليوم، اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، على أن تصدر القرارات غداً الخميس، حيث من المستبعد حاليًا قيام البنك برفع أسعار الفائدة الأوروبية، لكن من المنتظر الإفصاح عن المزيد من الأدلة حول مستقبل حملة التشديد النقدي وأسعار الفائدة فى منطقة اليورو.