FXNEWSTODAY - تراجع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية، ليواصل خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، ليتداول دون الحاجز المحوري عند 150 يناً لكل دولار، مسجلاً أدنى مستوى فى عام.
يأتي هذا التراجع فى ظل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، و يطغي تأثير ذلك على رهانات المستثمرين حول تدخل السلطات اليابانية لحماية الين من الضعف المفرط.
سعر صرف الين الياباني اليوم
ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.2% إلى (150.47 ين) الأعلى منذ تشرين الأول/أكتوبر 2022، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (150.19 ين)، وسجل أدنى مستوى عند (150.04 ين).
فقد الين بالأمس نسبة 0.2% مقابل الدولار، فى ثاني خسارة يومية على التوالي، بسبب ارتفاع العوائد الأمريكية، وتباطؤ عمليات شراء العملة كملاذ آمن.
العائد على السندات الأمريكية
ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية يوم الخميس قرابة 0.2%، ليواصل مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي، فى طريقه للتداول مرة أخرى أعلى حاجز 5% بالقرب من أعلى مستوى فى 16 عام الذي سجله فى بداية تعاملات هذا الأسبوع عند 5.021%، الأمر الذي يعزز من فرص الاستثمار فى الدولار الأمريكي.
يأتي هذا التطور فى سوق سندات الولايات المتحدة، مع توالي البيانات القوية التي توضح وتؤشر على اتساع نمو أكبر اقتصاد فى العالم، الأمر الذي يعزز من احتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس قبل نهاية هذا العام.
ومن أجل إعادة تقييم تلك الاحتمالات يترقب المستثمرين فى وقت لاحق اليوم، بيانات الناتج المحلي الإجمالي فى الولايات المتحدة خلال الربع الثالث، وبيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.
استمرار ارتفاع عوائد السندات الأمريكية، يضغط بالسلب على سعر صرف الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي، حيث تتسع الفجوة بين عوائد السندات طويلة الأجل بين اليابان و الولايات المتحدة.
حاجز 150 يناً
يتداول الين فى الوقت الحالي دون حاجز 150 يناً لكل دولار، ذلك المستوي الذي يريه بعض مراقبي السوق أنه خط محوري من شأنه أن يحفز تدخل السلطات اليابانية فى سوق الصرف.
وأوضح محللون أن التجار يواصلون مراقبة ما إذا كانت السلطات اليابانية يمكن أن تتدخل بالفعل، ولكن عدم وجود تدخل لفظي حتى الآن يشير إلى احتمال صبرهم.
وقال رئيس إستراتيجية العملات في منطقة آسيا فى أر بي سي كابيتال ماركتس " ألفين تان": حتى لو كان هناك تدخل من السلطات اليابانية، فلن يؤدي ذلك إلى انخفاض زوج "الدولار/الين" بشكل دائم ما لم تبدأ عائدات السندات في التراجع بشكل جدي أيضًا.