Arabictrader.com - تصدر اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة قائمة العملات الأعلى ربحا، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مسجلا مكاسب قوية بنسبة بلغت 4.06% أمام العملات الأجنبية الأخرى المتداولة في السوق العالمي، وذلك رغم تباطؤ التضخم السنوي لمنطقة اليورو إلى مستوى 2.9% خلال شهر أكتوبر الجاري، ولكن بيانات التضخم الأساسي القوية نوعا ما قدمت بعض الدعم للعملة الأوروبية الموحدة خلال تعاملات اليوم، حيث سجل التضخم الأساسي نحو 4.2%، وهو مستوى أعلى من هدف المركزي الأوروبي البالغ 2%، وهذا عزز من صعود اليورو أمام العملات الأخرى الأجنبية نتيجة تزايد احتمالات اتجاه المركزي الأوروبي لرفع الفائدة مجددا لكبح التضخم الأساسي المرتفع.
ولقد احتل الجنيه الاسترليني المركز الثاني بقائمة العملات الأعلى ربحا بنسبة بلغت 1.77% مقابل العملات الأخرى، وبخاصة مع ترقب الأسواق لاجتماع لجنة السياسة النقدية لبنك إنجلترا، والمقرر عقده هذا الأسبوع، حيث سيصدر بنك إنجلترا قرار الفائدة، وستراقب الأسواق بيان الفائدة وكذلك، تصريحات السياسة النقدية لمحافظ البنك، أندرو بايلي، عقب صدور قرار الفائدة، في محاولة للاستدلال على أي إشارات حول مستقبل السياسة النقدية البريطانية.
وفي المركز الثالث بقائمة العملات الأعلى مكاسبا، حقق الدولار النيوزلندي ربحا بنسبة بلغت 1.51%، مدعوما بتحسن شهية المخاطرة بأسواق العملات وترقب الأسواق لصدور بيانات التوظيف النيوزلندية، والمُزمع صدورها بوقت لاحق من اليوم، وقد سيكون لهذه البيانات تأثير واضح على قرارات بنك الاحتياطي النيوزلندي حول الفائدة، وهو الأمر الذي يؤثر على أداء الدولار النيوزلندي خلال تعاملات سوق العملات.
وأيضا، استحوذ الدولار الأمريكي على المركز الرابع بقائمة العملات الأكثر ربحا، بنسبة صعود وصلت إلى 0.59% أمام العملات الأجنبية الأخرى، مستفيدا من صدور بيانات اقتصادية إيجابية داخل الولايات المتحدة وعلى رأسها بيانات مؤشر تكلفة التوظيف الأمريكية والتي سجلت نموا بنسبة 1.1% خلال الربع الثالث، وهو ما عزز توقعات الأسواق بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يكون بصدد رفع الفائدة مجددا في ظل قوة الأوضاع في سوق العمل الأمريكي والتي بدورها قد تغذي ارتفاعات التضخم الأمريكية خلال الفترة المقبلة.
أما في المركز الخامس بقائمة العملات الأعلى ربحا، فقد حقق الدولار الكندي ارتفاعا بنسبة 0.44% أمام العملات السبع الأخرى المتداولة، مدعوما بصعود أسعار النفط الخام خلال تعاملات اليوم بسبب تعزز مخاوف من نقص المعروض النفطي بالأسواق، في ظل استمرار الصراع بمنطقة الشرق الأوسط، ونظرا لأن كندا تعتبر من كبار منتجي النفط عالميا، فإن ارتفاع أسعار النفط يعزز صعود الدولار الكندي أثناء التداولات.
وفي المركز السادس والأخير، سجل الفرنك السويسري مكاسب قليلة للغاية بنسبة 0.08% فقط مقابل العملات الأجنبية الأخرى، مستفيدا من إيجابية بيانات مبيعات التجزئة السنوية في سويسرا، حيث كشفت البيانات الصادرة اليوم الثلاثاء، عن انكماش بيانات مبيعات التجزئة بنسبة 0.6% فقط، بأفضل من توقعات الأسواق التي أشارت إلى انكماشها بنحو 1.2%، وهذا عزز التكهنات حيال قوة إنفاق المستهلك السويسريي والذي قد يدعم احتمالية أن يواصل البنك الوطني السويسري الحفاظ على سياسة التشديد النقدي، بما دعم أداء الفرنك السويسري مقابل العملات الرئيسية.