FXNEWSTODAY - تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية، ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، وسط توقعات قاتمة بسبب الاختلافات الأساسية بين اقتصادات أوروبا والولايات المتحدة.
تلك الاختلافات التي تصب فى صالح الاقتصاد الأمريكي، وتعزز من فرضية استمرار أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لأطول فترة ممكنة، الأمر الذي يدعم عمليات الاستثمار فى الدولار بالمقارنة باليورو.
سعر صرف اليورو اليوم
تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.1% إلى 1.0565$، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0574 $،وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.0580$.
فقد اليورو بالأمس نسبة 0.4% مقابل الدولار، بعدما سجل فى وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى فى أسبوع عند 1.0675 دولارًا، وبفعل بيانات أقل من التوقعات عن التضخم فى منطقة اليورو خلال تشرين الأول/أكتوبر.
أوضحت تلك البيانات تسجيل مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاع بنسبة 2.9% سنوياً فى تشرين الأول/أكتوبر، بأقل وتيرة زيادة فى 27 شهرًا، أقل من توقعات السوق 3.1%، أقل من القراءة السابقة ارتفاع بنسبة 4.3%.
قلصت تلك البيانات الضغوط على صانعي السياسة النقدية الأوروبية، وعززت من وجهة النظر القائلة بأن أسعار الفائدة لدى البنك المركزي الأوروبي قد بلغت ذروتها بالفعل عند 4.5%.
توقعات قاتمة
وفقًا لتحليل جديد أجراه "رابو بنك"، البنك متعدد الجنسيات الذي يتخذ من هولندا مقرًا له، الاختلافات الأساسية بين اقتصادات أوروبا والولايات المتحدة تصب فى اتجاه هبوط زوج اليورو مقابل الدولار.
قالت كبيرة استراتيجي العملات الأجنبية فى رابو بانك "جين فولي" الأساسيات الحالية لا تصب فى صالح ارتفاع اليورو، والتحسن فى زوج اليورو مقابل الدولار خلال الأسابيع الأخيرة مرتبط بتعديل مراكز مرتبطة بعمليات البيع.
وأضافت فولي" الصورة العامة هي صورة تباطؤ التضخم فى منطقة اليورو، وهو ما سيعزز وجهة النظر القائلة بأن أسعار الفائدة لدى البنك المركزي الأوروبي قد بلغت ذروتها بالفعل.
وأوضحت فولي: إنه في حين أن صناع السياسة سيكونون مترددين في الحديث عن توقعات خفض أسعار الفائدة طالما بقي التضخم فوق مستوى 2٪ الذي حدده البنك المركزي الأوروبي، بدأ السوق في التكهن بمثل هذه الخطوة في الربع الثاني من عام 2024.
وأشارت فولي "إنه على النقيض من ذلك، يُنظر إلى أسعار الفائدة لبنك الاحتياطي الفيدرالي إنها ستظل عند مستوياتها المرتفعة لأطول فترة ممكنة فى 2024، وهو ما لا يصب فى صالح ازدهار زوج اليورو مقابل الدولار.
ويتوقع الاقتصاديون في رابو بنك أن تقع منطقة اليورو في حالة ركود في الربع الثاني من العام المقبل بناءً على بيانات الدراسات الاستقصائية الواردة، على عكس المتوقع لاقتصاد الولايات المتحدة.