Arabictrader.com - شهد افتتاح الجلسة الأمريكية لسوق العملات العالمي يوم الأربعاء خسائرا لأربعة من العملات الرئيسية الثمانية المتداولة في السوق، وجاء على رأس تلك العملات الخاسرة الين الياباني، تلاه بالمركز الثاني الجنيه الاسترليني، ليأتي بعدهما اليورو بالمركز الثالث، وأخيرا كان الدولار النيوزلندي أقل العملات الأربعة تكبدا للخسائر.
الين الياباني أكثر العملات خسارة
افتتح الين الياباني جلسة سوق العملات الأمريكية اليوم متكبدا أكبر قدر من الخسائر بين العملات الرئيسية، حيث جاءت خسائره بنحو 1.28% وسط التعافي المحدود الذي شهدته شهية المخاطرة.
وجاءت تلك الخسائر على خلفية تصريحات محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، والذي أشار اليوم إلى أن البنك لن يتخلى عن سياسته التيسيرية أو سياسة التحكم بمنحنى العائد قبل أن يتأكد من أن التضخم قد استقر بشكل مستدام، مدفوعا بارتفاع الأجور المستدام أيضا، وأضاف أنه حتى الآن لم يحدث ذلك، وهو ما يعني أن البنك سيستمر بالحفاظ على سياسته التيسيرية.
هذا كما أقر أويدا أن سياسة بنك اليابان للتحكم في منحنى العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات لها مخاطر على سعر صرف الين الياباني، ولكن في حال ظهورها فإن بنك اليابان سينظر إلى الأمر باعتباره أحد الآثار الجانبية فقط لسياسته الضرورية لدعم النشاط الاقتصادي.
الجنيه الاسترليني ثاني العملات الخاسرة
جاء الجنيه الاسترليني متكبدا ثاني أكبر الخسائر في مستهل الجلسة الأمريكية لسوق العملات اليوم، حيث انخفض بنحو 1.23% مقابل باقي العملات الرئيسية.
وجاء هذا بعد تصريحات محافظ بنك إنجلترا أندرو بايلي والذي حذر اليوم من المشكلات المحتملة لفروق أسعار الفائدة داخل المملكة المتحدة في اجتماعه مع محافظ بنك أيرلندا.
وأدى هذا للتسبب ببعض الخسائر للجنيه الاسترليني الذي يتعرض لضغوط هبوطية بالفعل في ظل البيانات الاقتصادية السلبية والمخاوف حيال الركود الاقتصادي، في الوقت الذي يبقي فيه بنك إنجلترا على أسعار الفائدة كما هي على الرغم من استمرار الضغوط التضخمية.
اليورو ثالث العملات تكبدا للخسائر
افتتحت العملة الموحدة للاتحاد الأوروبي الجلسة الأمريكية لسوق العملات اليوم على خسائر أيضا، حيث تراجعت بحوالي 0.57% مقابل العملات الرئيسية الأخرى.
وجاء هذا التراجع على خلفية المخاوف التي تسببت بها الفروق في عوائد بين سندات الحكومة الإيطالية لأجل 10 سنوات وسندات الحكومة الألمانية لنفس الأجل، حيث يرى بعض الخبراء أن اتساع الفجوة لأكثر من 200 نقطة أساس سيكون له تأثير سلبي على اليورو مقابل الدولار، خاصة في ظل الدعم الذي يحظى به الدولار الأمريكي وسط الصراعات الجيوسياسية.
الدولار النيوزلندي أقل العملات خسارة
جاء الدولار النيوزلندي اليوم متكبدا أقل الخسائر بين العملات الأربعة، حيث لاقى الكيوي بعض الدعم من التعافي الذي شهدته شهية المخاطرة اليوم، ولكن تراجع توقعات التضخم التي أظهرها مسح بنك الاحتياطي النيوزلندي الصادر اليوم، وهو ما أثر سلبا على تحركات الدولار النيوزلندي، ودفعه لتكبد خسائر بنحو 0.21% في مستهل الجلسة الامريكية.