FXNEWSTODAY - ارتفع اليورو قليلاً بالسوق الأوروبية يوم الخميس مقابل الين الياباني، ليوسع مكاسبه لليوم السادس على التوالي، مسجلاً أعلى مستوى فى 15 عام، بفضل تعليقات أكثر تشددًا من بعض مسؤولي البنك المركزي الأوروبي.
جددت تلك التعليقات المخاوف حيال احتمالات اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا واليابان، حيث لا يزال البنك المركزي الأوروبي ينتهج السياسة النقدية الانكماشية للسيطرة على التضخم المرتفع، بينما يؤكد البنك المركزي الياباني على استمراره فى انتهاج السياسة النقدية التحفيزية شديدة التساهل لدعم تعافي ثالث أكبر اقتصاد فى العالم.
سعر صرف اليورو مقابل الين
ارتفع اليورو مقابل الين بنسبة 0.1% إلى 161.74 الأعلى منذ آب/أغسطس 2008، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 161.64، وسجل أدنى مستوى عند 161.54.
حقق اليورو بالأمس ارتفاعاً بنسبة 0.55% مقابل الين، فى خامس مكسب يومي على التوالي، بعد تعليقات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي.
تعليقات أوروبية
قال رئيس البنك المركزي الأيرلندي وعضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي " جابرييل مخلوف" يوم الأربعاء :إنه لا ينبغي استبعاد مزيد من رفع أسعار الفائدة فى منطقة اليورو، وهو أمر لا يتوقعه الأسواق على الإطلاق.
وقال رئيس البنك المركزي الألماني وعضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي " يوخم ناغل" إن المرحلة الأخيرة لتحقيق مستهدف التضخم عند 2% قد تكون الأصعب.
أنعشت تلك التصريحات احتمالات وجود زيادة أخرى فى أسعار الفائدة الأوروبية، و قلصت من التكهنات حول وجود تخفيضات مبكرة فى أسعار الفائدة لبنك المركزي الأوروبي فى وقت مبكر من العام المقبل.
البنك المركزي الياباني
أكد البنك المركزي الياباني خلال اجتماعه الأخير فى 31 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، التمسك بالسياسة النقدية المرنة و أسعار الفائدة السلبية، مؤكداً على حاجة ثالث أكبر اقتصاد فى العالم إلى المزيد من الدعم النقدي لتحقيق انتعاشة اقتصادية قوية وفقاً للمستهدفات.
ويستبعد الخبراء الاقتصاديين قيام بنك اليابان فى الأجل القريب الخروج من سياسة سعر الفائدة السلبية، حيث لا يزال التضخم أقل من مستهدف البنك على المدى المتوسط عند 2%.
فجوة أسعار الفائدة
الفجوة الحالية فى أسعار الفائدة بين أوروبا واليابان حالياً عند 460 نقطة أساس، قد ترتفع إلى 485 نقطة أساس إذا قرر البنك المركزي الأوروبي إجراء زيادة أخرى فى أسعار الفائدة الأوروبية بنحو 25 نقطة أساس، الأمر الذي يصب فى صالح استمرار ارتفاع سعر صرف اليورو مقابل الين.