FXNEWSTODAY - تراجع اليورو مع افتتاح السوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية، ليتخلي عن أعلى مستوى فى أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي، بسبب النشاط النسبي فى عمليات التصحيح وجني الأرباح، بجانب عزوف المستثمرين عن المخاطرة قبل صدور بيانات القطاعات الرئيسية فى أوروبا خلال كانون الأول/ديسمبر.
والعملة الأوروبية الموحدة"اليورو" فى طريقها صوب تحقيق مكسب أسبوعي، بفضل تزايد الآمال حيال تقلص الفجوة الحالية فى أسعار الفائدة بين أوروبا و الولايات المتحدة، خاصة بعد اجتماعات البنك المركزي الأوروبي ومجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.
سعر صرف اليورو اليوم
تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.15% إلى 1.0977$، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0992 $،وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.1004$.
حقق اليورو يوم الخميس ارتفاع بنسبة 1.1% مقابل الدولار، فى رابع مكسب يومي على التوالي، وبأكبر مكسب يومي منذ 14 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وسجل أعلى مستوى فى أسبوع عند 1.1009 دولارًا، بفضل اجتماع البنك المركزي الأوروبي.
القطاعات الرئيسية
بهدف تقييم أداء الاقتصاد الأوروبي خلال الربع الرابع من هذا العام، يترقب المستثمرون فى أوقات متلاحقة اليوم صدور بيانات القطاعات الرئيسية فى أوروبا خلال كانون الأول/ديسمبر، المزيد من البيانات الإيجابية سوف تصب فى اتجاه التعافي الاقتصادي و تدعم ارتفاع سعر صرف اليورو.
وكان الاقتصاد الأوروبي قد مر خلال الربع الثالث من هذا العام، بواحدة من أسوأ فتراته من الانكماش، وذلك بسبب ضعف مستويات الإنفاق، و تعثر الاقتصاد الصيني وتأثيره السلبي على العلاقات التجارية القوية بين أوروبا والصين.
التعاملات الأسبوعية
على مدار كامل تعاملات الأسبوع الجاري، والتي تنتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم، فالعملة الأوروبية الموحدة "اليورو" مرتفعة حتى اللحظة بأكثر من 2.0% مقابل العملة الأمريكية " الدولار" على وشك تحقيق أول مكسب أسبوعي خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة، وبأكبر مكسب أسبوعي منذ تموز/يوليو الماضي.
البنك المركزي الأوروبي
تماشيًا مع التوقعات، أبقي المركزي الأوروبي أمس الخميس، أسعار الفائدة دون أي تغيير يذكر عند معدل 4.5% كأعلى مستوى فى 22 عاماً، وذلك للاجتماع الثاني على التوالي.
وقال البنك المركزي الأوروبي:رغم انخفاض التضخم فى الأشهر الأخيرة، فمن المرجح أن يرتفع مرة أخرى بشكل مؤقت فى المدى القريب.
ويرى المركزي الأوروبي أن أسعار الفائدة الرئيسية حاليًا عند مستويات من شأنها أن تساهم بشكل كبير في تحقيق مستهدف التضخم عند 2%، إذا تم الحفاظ عليها لفترة طويلة بما فيه الكفاية.
وقال البنك المركزي الأوروبي:أن قرارات السياسة النقدية فى المستقبل تضمن تحديد أسعار الفائدة عند مستويات مقيدة بالقدر الكافي طالما كان ذلك ضرورياً.
وأوضح البنك المركزي الأوروبي: أن قراراته بشأن أسعار الفائدة ستعتمد على تقييمه لتوقعات التضخم بشكل خاص في ضوء البيانات الاقتصادية والمالية الواردة، و ديناميكيات التضخم الأساسي وقوة انتقال السياسة النقدية.
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي "كريستين لاجارد": إن الوقت لم يأت بعد للحديث عن خفض أسعار الفائدة، موضحةً أنه رغم تباطؤ التضخم فهناك مقياس لم ينخفض بشكل كافٍ ويتحرك بشكل ثابت وهو "تضخم الأسر" الذي لا يتحرك بالشكل المرضي.
وأضافت لاجارد: أن البنك المركزي الأوروبي سيحتاج لمتابعة المزيد من البيانات المهمة خلال النصف الأول من العام الحالي تتعلق بالأجور، قبل اتخاذ أي قرار يخص أدوات السياسة النقدية.
وأوضحت لاجارد: أن أسعار الفائدة وصلت إلى مستوى تقييدي بما فيه الكفاية، وإذا ما تم الحفاظ عليه للفترة المطلوبة سيجذب التضخم إلى هدفه.
توقعات الفائدة الأوروبية
عقب اجتماع المركزي الأوروبي وتعليقات كريستين لاجارد، خفضت أسواق المال العالمية توقعاتها لحجم التخفيضات المتوقعة لأسعار الفائدة الأوروبية العام المقبل، من 160 نقطة أساس إلى أقل من 150 نقطة أساس.
فجوة أسعار الفائدة
فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة حاليًا عند 100 نقطة أساس، كأقل فجوة منذ أيار/مايو 2022، من المتوقع أن تتقلص إلى دون ذلك بداية من آذار/مارس 2024 التوقيت المحتمل لأول خفض فى أسعار الفائدة الأمريكية.
موقف البنك المركزي الأوروبي الذي جاء أكثر تشددًا عما هو متوقعًا فى الأسواق، قلص احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية فى وقت مبكر من العام المقبل تحديدًا خلال النصف الأول من 2024.
فى المقابل أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة الأمريكية الحالية فى الولايات المتحدة، وأشار إلى البدء فى مناقشات خفض أسعار الفائدة خلال عام 2024.
فى موقف أقل تشددًا عما كان متوقعًا، الأمر الذي أدي إلى ارتفاع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس خلال اجتماع آذار/مارس من 45% إلى 87%.