FXNEWSTODAY - ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية، ليواصل مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، بفضل انحسار توقعات خفض أسعار الفائدة الأوروبية فى وقت مبكر من العام المقبل.
خاصة بعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي، واستمرار التعليقات الأكثر تشددًا من صانعي السياسة النقدية فى منطقة اليورو، وعليه تزداد آمال تقلص الفجوة الحالية فى أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
سعر صرف اليورو اليوم
ارتفع اليورو مقابل الدولار بنحو 0.2% إلى 1.0941$، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0923 $،وسجل أدنى مستوى اليوم عند 1.0912$.
حقق اليورو بالأمس ارتفاع بنسبة 0.3% مقابل الدولار، فى خامس مكسب فى غضون الستة أيام الأخيرة، ليستأنف المكاسب التي توقفت فى الجلسة السابقة ضمن عمليات تصحيح من أعلى مستوى فى أسبوعين عند 1.1009 دولارًا.
قال البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي:أن قرارات السياسة النقدية فى المستقبل تضمن تحديد أسعار الفائدة عند مستويات مقيدة بالقدر الكافي طالما كان ذلك ضرورياً.
وأوضح البنك المركزي الأوروبي: أن قراراته بشأن أسعار الفائدة ستعتمد على تقييمه لتوقعات التضخم بشكل خاص في ضوء البيانات الاقتصادية والمالية الواردة، و ديناميكيات التضخم الأساسي وقوة انتقال السياسة النقدية.
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي "كريستين لاجارد": إن الوقت لم يأت بعد للحديث عن خفض أسعار الفائدة، موضحةً أنه رغم تباطؤ التضخم فهناك مقياس لم ينخفض بشكل كافٍ ويتحرك بشكل ثابت وهو "تضخم الأسر" الذي لا يتحرك بالشكل المرضي.
تعليقات أوروبية
قال محافظ بنك سلوفينيا وعضو البنك المركزي الأوروبي " بوستجان فاسل": إن البنك المركزي الأوروبي سيحتاج حتى الربيع على الأقل قبل أن يتمكن من إعادة تقييم توقعاته للسياسة النقدية، وإن توقعات السوق لخفض أسعار الفائدة في آذار/مارس أو نيسان/أبريل 2024 سابقة لأوانها.
وأوضح فاسل: توقعات الأسواق بشأن مسار أسعار الفائدة لا تتفق مع موقف السياسة لإعادة التضخم إلى الهدف .وأضاف فاسل:التضخم سوف ينتعش خلال النصف الثاني من العام المقبل، ويجب على البنك المركزي الأوروبي إعادة تقييم توقعات السياسة النقدية فقط بعد هذه الفترة.
وقال محافظ بنك سلوفاكيا وعضو البنك المركزي الأوروبي " بيتر كازيمير": تراجع التضخم بالشهور الماضية القليلة ليس كافيًا لأن يعلن البنك النصر فى معركته مع التضخم والانتقال للسياسة التالية.
فجوة أسعار الفائدة
فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة حاليًا عند 100 نقطة أساس، كأقل فجوة منذ أيار/مايو 2022، من المتوقع أن تتقلص إلى دون ذلك بداية من آذار/مارس 2024 التوقيت المحتمل لأول خفض فى أسعار الفائدة الأمريكية.
موقف البنك المركزي الأوروبي الذي جاء أكثر تشددًا عما هو متوقعًا فى الأسواق، قلص احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية فى وقت مبكر من العام المقبل تحديدًا خلال النصف الأول من 2024.
فى المقابل أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة الأمريكية الحالية فى الولايات المتحدة، وأشار إلى البدء فى مناقشات خفض أسعار الفائدة خلال عام 2024.
فى موقف أقل تشددًا عما كان متوقعًا، الأمر الذي أدي إلى ارتفاع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس خلال اجتماع آذار/مارس من 45% إلى 87%.