Arabictrader.com - تراجع الين الياباني بشكل قوي خلال تعاملات سوق العملات الرئيسية اليوم الجمعة وكان أكثر العملات خسارة بنسبة تصل إلى 1.79%، حيث تضررت العملة اليابانية من سلبية بيانات القاعدة النقدية والتي تباطأت إلى نحو 4.8% خلال شهر يناير الماضي، بينما كانت توقعات أسواق العملات تشير إلى احتمالية أن تتباطأ إلى 7.5%، وذلك بعدما كانت القراءة السابقة قد سجلت 7.8% خلال ديسمبر الماضي.
وهذه البيانات تظهر التغيير في إجمالي كمية العملة المحلية في التداولات والودائع في الحسابات الجارية، وانخفاض هذه القاعدة النقدية قد يشير إلى احتمالية ضعف الإنفاق ومن ثم التضخم، ولذلك، فإن الين الياباني تضرر بوضوح فور صدور هذه البيانات لأنها قد تدفع بنك اليابان إلى التفكير بحذر قبل التخلي عن السياسة النقدية التيسيرية.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الخاسرة اليوم يأتي الدولار الأمريكي بأضرار تقدر بحوالي 1.10%، حيث كان الدولار الأمريكي يترقب صدور بيانات سوق العمل والتي بدورها سيكون لها تأثير قوي على قرارات الاحتياطي الفيدرالي خلال مارس المقبل، وكانت التوقعات تشير إلى استمرار ضعف أداء سوق العمل الأمريكي، وهو ما زاد الضغوط على أداء الدولار وجعله ضمن العملات الخاسرة اليوم.
بينما في المرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر خسارة اليوم يأتي الجنيه الاسترليني بأضرار تصل إلى 0.53%، حيث لا تزال العملة البريطانية تتضرر ولو بشكل طفيف جراء صدور قرارات الفائدة البريطانية أمس الخميس، وذلك على الرغم من إبقاء بنك إنجلترا على الفائدة دون تغيير، إلا أن القرار شهد رغبة من قبل أحد أعضاء البنك في خفض الفائدة، وهو ما زاد الضغط على أداء الاسترليني أمام العملات الأخرى، وبخاصة وأن ذلك قد أعطى إشارة للأسواق حول اقتراب موعد خفض الفائدة البريطانية.
وفي المركز الرابع بقائمة العملات الخاسرة اليوم يأتي الدولار الكندي بنسبة تقدر بحوالي 0.48%، نظرا لأن العملة الكندية تضررت بوضوح بفعل انخفاض أسعار النفط بسبب توقعات ضعف الطلب الصيني للنفط الخام، ونظرا لأن كندا تعتبر من كبار مصدري النفط، فإن التطورات السلبية والإيجابية لمستويات الأسعار دائما ما يكون لها تأثير قوي بتحركات الدولار الكندي أمام العملات الرئيسية.
وأخيرا، تذيل اليورو قائمة العملات الأكثر خسارة اليوم بأضرار طفيفة تقدر بحوالي 0.36% فقط، في ظل عدم وجود الكثير من المؤثرات على أداء العملة الأوروبية الموحدة، وقد تكون تصريحات صانعي السياسة النقدية الأوروبية أمس الخميس، حول أن الخطوة المقبلة للبنك ستكون خفض الفائدة، هي المؤثر السلبي الأقوى بأداء اليورو بأسواق العملات لليوم الثاني على التوالي.