Investing.com - قالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، أن على صناع القرار في مصر التركيز على خفض التضخم وتحرير سعر الجنيه لامتصاص الصدمات العالمية والحالية في مصر.
يذكر أنه في الأول من فبراير الحالي كشفت بلومبرج عن مد بعثة صندوق النقد الدولي زيارتها لمصر لنهاية الأسبوع لإجراء محادثات عاجلة حول صفقة محتملة تضم أطراف جديدة لتصحل مصر بموجبها على تمويل بقيمة 10 مليارات دولار. ولكن لم تظهر أي تحديثات لحالة المحادثات بعد انتهاء الأسبوع الماضي.
ويذكر أن مصر لم تحصل سوى على القسط الأولي من قرض صندوق النقد الذي تم الاتفاق عليه في نهاية 2022 والذي بموجبه تم الاتفاق على تمويل بقيمة 3 مليارات مقسمة على دفعات وأقساط تتم بعد مراجعات لحالة الاصلاح الاقتصادي، وهي الخطوة التي تأخرت طيلة عام 2023 نتيجة بطء وتيرة الإصلاحات الاقتصادية الموصى بها في مصر.
وليس من الواضح ما إذا كان صندوق النقد الدولي يطلب تعويماً فورياً للجنيه المصري للتوقيع على الصفقة. ومن غير المتوقع أن تكون دول الخليج الغنية بالنفط التي انضمت إلى عمليات الإنقاذ السابقة لمصر، جزءاً من أي اتفاق جديد، وفقاً لما ذكرته المصادر.
لمعرفة سعر الدولار في السوق الموازي المصري إضافة إلى آلاف الأخبار والأسعار تطبيقنا
اضغط هنا لتحميل التطبيق على iOS
اضغط هنا لتحميل التطبيق على Android
مليارات مؤجلة..أخبار لم تعلن رسميًا
ولا يعد التمويل الإضافي من صندوق النقد الدولي هو الخبر الوحيد الذي تنتظره مصر ولم يحدث. حيث أشيعت في الأونة الأخيرة الكثيرة من الأخبار عن صفقة بيع لمنتجعات في رأس الحكمة على البحر المتوسط في محافظة مطروح لصالح شركات إماراتية وقيل أنها صفقة تصل إلى 20 مليار دولار. ولكنه لم يتم الإعلان رسميًا عن الصفقة أو تفاصيل الدفع أو العملية التي تجري المحادثات حولها. وساهم تعطل إعلان هذه الصفقات في عودة سعر الدولار في السوق السوداء للارتفاع بعد هبوط لم يدم طويلًا ولم يشهد عمليات كبيرة.
دولار السوق السوداء يرتفع بقوة
ذكرت العديد من المصادر المطلعة على حركة السوق الموازية في مصر أن السوق لم يشهد الكثير من عمليات البيع في الفترة التي هبط فيها سعر الدولار إلى 55 جنيهًا للدولار هبوطًا من 72 جنيهًا للدولار وساعدت محدودية السيولة إلى عودة الدولار في السوق السوداء المصرية للارتفاع من جديد.
ويتم تداول الدولار في مصر في السوق السوداء عند مستويات الـ 63 حسب بيانات انفستنج وهو سعر مرشح للزيادة بسبب ضعف المعروض نتيجة حملات أمنية مشددة على تجار العملات في السوق الموازية لمصر.
وتتداول العديد من البرامج والمصادر الإعلامية المقربة للحكومة المصرية معلومات تفيد بالقبض على العديد من التجار للدولار والعملات الأجنبية والتحفظ على أموالهم.
التعويم..أكون أو لا أكون هذا هو السؤال؟
يتردد لفظ التعويم كثيرًا في المناخ الاقتصادي المصري كإجراء لازم لكن لا يجب أن يأتي وحيدًا، حيث على مصر ضمان توفر سيولة أجنبية تكفي لسد الفجوة مع السوق السوداء وتكفي احتياجات السوق اللازمة.
لكن الواضح أن تحرير سعر الصرف في مصر أو تخفيض قيمة الجنيه يعد أحد الحلول الاقتصادية لمصر وأيضًا حل لازم لعودة جاذبية القنوات الرسمية لتحويلات المصريين في الخارج، الذين تحولت أموالهم للسوق السوداء للاستفادة من فارق السعر.
وفي حين رددت العديد من المصادر الرسمية تعليقات تفيد باستبعاد قرار خفض سعر الدولار في مصر إلا أن التصريح الأخير من غورغيفا.
وصرح الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، الأسبوع الماضي، إن معدل التضخم انخفض من 40% لـ35% خلال آخر أربع شهور، مشيرًا إلى أن الدولة ستقوم قريبًا بتحريك سعر الصرف، من أجل توحيد سعر الصرف والقضاء على السوق السوداء، معقبًا: "قريبًا دي قد تكون أسبوع أو أسبوعين أو أكثر".
وأشار فخر الفقي أن الطلب الحقيقي على الدولار خلال الفترة الحالية يشكل 60%، أما الـ40% الباقية فمنهم من يحتفظ بالدولار بهدف حفظ قيمة الأموال أو المضاربة. وهذه هي الأسباب التي أدت لتجاوز سعر الدولار للـ 40 في الأسواق ووصوله إلى مستويات الـ 70.
---
اعرف القيمة العادلة لكل الأسهم واحصل على قوائم أسهم للاستثمار مُعدة مسبقًا ومضمونة الربح بالإضافة إلى بيانات تاريخية وحية وملاحظات هامة لكل الأسهم مع منصة InvestingPro. كل ما عليك هو الاشتراك وكتابة اسم السهم للحصول على كل شيء تحتاج إليه. لمعرفة المزيد حول أداة InvestingPro من هُنا
يمكنك الحصول على خصم إضافي 10% عند استخدام كوبون sapro2 للاشتراك اضغط هُنا
في حال واجهت أي مشكلة مع استخدام الكوبون يمكنك التواصل مع الدعم فورًا من هُنا