Arabictrader.com - تصدر اليورو خسائر سوق العملات الرئيسية خلال تعاملات اليوم الخميس، وبنسبة تقدر بنحو 0.81% وذلك تزامنا مع تزايد التوقعات حيال اقتراب المركزي الأوروبي من خفض الفائدة، وخاصة بعد تصريحات أعضاء السياسة النقدية داخل المركزي الأوروبي حول ضرورة خفض الفائدة.
فخلال حديثه صباح اليوم الخميس، صرح صانع السياسة في البنك المركزي الأوروبي يانيس ستورناراس، أنه يرى أن 4 تخفيضات في أسعار من قبل البنك المركزي الأوروبي خلال هذا العام تبدو معقولة للغاية، مشيرا إلى أن الوصول بمعدل الفائدة إلى 3.5% بنهاية العام يبدو مناسبا، وهذه التصريحات كان لها تأثير سلبي على تداولات اليورو أمام العملات الرئيسية.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر خسارة يأتي الفرنك السويسري بأضرار قدرها 0.78%، حيث تضرر الفرنك بوضوح من تحسن شهية المخاطرة بأسواق العملات اليوم، جنبا إلى جنب مع صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين السويسرية والتي سجلت نموا بأقل من المتوقع خلال الشهر الماضي، وهو ما أثار مخاوف أسواق العملات حيال ضعف التضخم السويسري خلال الفترة المقبلة، وهو ما قد يزيد الضغط على البنك الوطني السويسري للتخلي عن الفائدة المرتفع، وهذه المخاوف أثرت سلبيا على تحركات الفرنك أمام باقي العملات.
بعد ذلك، سجل الدولار الأمريكي خسائر واضحة تقدر بحوالي 0.45% واحتل المرتبة الثالثة ضمن قائمة العملات الخاسرة اليوم، حيث تضرر الدولار الأمريكي بوضوح بسبب المخاوف حيال إقدام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على خفض الفائدة قريبا في ظل انحسار الضغوط التضخمية على نحو كبير، وكذلك، تراجع الدولار قبل صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية ومؤشر أسعار المنتجين، وهذه البيانات قد يكون لها تأثير قوي على قرارات السياسة النقدية المقبلة، ومن ثم ستنعكس على تحركات الدولار بأسواق العملات.
وفي المرتبة الرابعة والخامسة بقائمة العملات الأكثر خسارة يأتي الدولار الكندي والين الياباني بنسبة خسائر قدرها 0.25% و 0.18% على التوالي، وذلك رغم غياب البيانات المؤثرة بتداولاتهم أمام العملات الأخرى، ولكن الين الياباني تضرر كثيرا جراء التصريحات المسؤول السابق في بنك اليابان، ففي حديثه صباح يوم الخميس، صرح هيديو هاياكاوا، المدير التنفيذي السابق لبنك اليابان، أنه يتوقع بأن محافظ بنك اليابان الحالي ، كازو أويدا، لن يتسرع في تطبيع السياسة النقدية التيسيرية للغاية، وهذه التصريحات عززت توقعات أسواق العملات بأن بنك اليابان لم يقترب من رفع الفائدة، بما أضر بتداولات الين مقابل العملات الأخرى.