Investing.com - شهدت الليرة السورية تحسنًا ملحوظًا أمام الدولار الأميركي، حيث عادت سريعًا إلى المستويات التي كانت عليها قبل سقوط نظام بشار الأسد.
يأتي ذلك وسط تقديرات بأن مخزون البلاد من الذهب لدى البنك المركزي يبلغ حوالي 26 طنًا، بينما يُقدر احتياطي النقد الأجنبي بحوالي 200 مليون دولار فقط.
تحسن العملة بعد التغيير السياسي
في غضون عشرة أيام فقط من رحيل الرئيس السابق، ارتفعت العملة السورية بأكثر من 45%، لتصل إلى متوسط 16 ألف ليرة مقابل الدولار، بعدما انخفضت عشية دخول قوات المعارضة إلى دمشق إلى مستوى 30 ألف ليرة.
توقف النظام السوري عن مشاركة البيانات المالية مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بعد عام 2011، في أعقاب قمع الاحتجاجات الشعبية، ما أدى إلى انقطاع التواصل مع المؤسسات الدولية وانعدام الشفافية في الاقتصاد السوري.
في الأسواق الموازية، بلغ السعر اليوم بين 15,500 ليرة للشراء و16,000 للبيع في دمشق وإدلب، بينما سجلت حلب أسعارًا قريبة عند 15,800 للشراء و16,300 للبيع.
إجراءات مصرف سوريا المركزي
في ثالث بيان له منذ سقوط نظام الأسد، حدد مصرف سوريا المركزي سعر صرف الليرة عند 15 ألفًا مقابل الدولار. وأظهر البيان، الذي نُشر على الموقع الرسمي للمصرف، استقرارًا نسبيًا في أسعار الصرف مقارنة بالجلسات السابقة.
يتوقع السوريون أن يسهم استقرار سعر الصرف في تعزيز تدفق النقد الأجنبي من العائدين إلى البلاد، لا سيما من دول الجوار مثل الأردن ولبنان، إضافة إلى أوروبا.
بحسب بيانات مجلس الذهب العالمي، بلغت احتياطات سوريا من الذهب في يونيو 2011 حوالي 25.8 طنًا، تُقدر قيمتها اليوم بحوالي 2.23 مليار دولار. ومع ذلك، لا تزال الوجهة النهائية لهذه الاحتياطات مجهولة.
بينما يتطلع السوريون إلى مرحلة جديدة من الاستقرار الاقتصادي والسياسي، يبقى التحدي الأكبر هو استعادة الثقة في النظام المالي وإعادة بناء اقتصاد منهك بعد أكثر من عقد من الصراع.
الفرصة الأخيرة للحصول على InvestingPro بخصم يصل إلى 55%! اضغط هنا لمراجعة مؤشرات الأداء الرئيسية مثل القيمة العادلة التي تُحتسب من أكثر من 12 نموذجًا ماليًا، مع تقييم الصحة المالية للشركات ووجهات نظر المحللين.