Investing.com - شهدت عقود الجنيه المصري غير القابلة للتسليم لأجل 12 شهراً خلال الساعات القليلة الماضية، انخفاضاً ملحوظاً لتسجل أدنى مستوياتها منذ نوفمبر الماضي.
ووفقاً لبيانات وكالة "بلومبرغ"، تراجعت هذه العقود إلى سعر 57.79 جنيه للدولار، وهو أدنى مستوى لها منذ أوائل نوفمبر 2024.
كان بنك أوف أميركا قد أوصى ببيع الدولار مقابل الجنيه المصري في العقود الآجلة غير القابلة للتسليم لمدة ستة أشهر، مشيراً إلى أن العائد المتوقع من الفارق بين أسعار الفائدة قد يصل إلى 7% في حال عدم تغيير سعر العملة في السوق الفورية.
وأوصى البنك ببيع العقود غير القابلة للتسليم للجنيه عند سعر 53.8 جنيه للدولار، مع هدف سعري يصل إلى 51.1 جنيه، بينما يتداول الدولار حالياً عند 50.3 جنيه في السوق الفورية.
جاء ذلك بالتزامن مع ارتفاع السندات السيادية المقومة بالدولار في مصر، يوم الثلاثاء، مسجلة واحدة من أكبر المكاسب في الأسواق الناشئة، وسط تفاؤل بأن البلاد ستستفيد من عودة دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، واتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
شهدت منطقة غزة هدنة بدأت يوم الأحد، مع السماح بدخول شاحنات المساعدات إلى القطاع. تزامن ذلك مع استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان منذ نوفمبر، مما أثار آمالاً جديدة لتحقيق الاستقرار في المنطقة بعد أكثر من 15 شهراً من الصراع.
تشير التطورات إلى تحسن التجارة الإقليمية، حيث أعلن الحوثيون في اليمن توقف هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر، مما يعزز أمن الممرات الملاحية. وكانت هذه الهجمات قد أسفرت عن تراجع إيرادات قناة السويس بحوالي 7 مليارات دولار، أي ما يعادل انخفاضاً بنسبة 60% خلال العام الماضي.
أداء قوي للسندات المصرية
حققت السندات المصرية المقومة بالدولار عائداً إجمالياً بنسبة 2.2% للمستثمرين هذا العام حتى يوم الجمعة الماضي، بينما تراجعت علاوة المخاطر بمقدار 32 نقطة أساس لتصل إلى 538 نقطة أساس وفقاً لمؤشر "جيه بي مورغان".
شهدت السندات المصرية استقراراً في أدائها خلال الأشهر العشرة الماضية، متأثرة بتقلبات الأوضاع الجيوسياسية. ورغم ذلك، أصبحت السندات المقومة بالجنيه المصري أكثر جاذبية للمستثمرين بفضل أسعار الفائدة المرتفعة التي تصل إلى 27.25%.
يُتوقع أن تعتمد مصر على أسواق السندات للحصول على تمويل خارجي قدره 3 مليارات دولار قبل نهاية السنة المالية في يونيو المقبل، من خلال إصدار صكوك وسندات خضراء. وتستعد الحكومة لسداد سندين بقيمة 1.5 مليار دولار و750 مليون دولار في يونيو وأكتوبر المقبلين على التوالي.
ارتفاع السندات السيادية المصرية
سجلت السندات السيادية المصرية بالدولار يوم الثلاثاء مكاسب بارزة في الأسواق الناشئة. وارتفعت السندات المستحقة في فبراير 2048 لليوم السادس على التوالي لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ ديسمبر. كما ظهرت تسع سندات مصرية أخرى ضمن أفضل 20 أداءً على مؤشر بلومبرغ للعائد الإجمالي.
تبرز مصر كفاعل رئيسي في الشرق الأوسط بفضل دورها كوسيط في صراع غزة، ومساهمتها في الحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا. ومنذ مارس الماضي، استفادت السندات المصرية من تدفقات استثمارية ضخمة من صندوق النقد الدولي وشركاء دوليين، مع رفع الفائدة وتراجع قيمة الجنيه.
أكد فادي جندي، مدير محافظ الدخل الثابت بشركة "أرقام كابيتال"، أن مصر قد تحقق مكاسب على المدى القصير نتيجة وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل وتحسن التجارة عبر البحر الأحمر، إضافة إلى العلاقات الجيدة بين إدارة ترامب والرئيس عبد الفتاح السيسي.
في إطار تعزيز الخيارات الاستثمارية للمستخدمين، ومع بداية العام الجديد، أعلنت منصة InvestingPro عن إضافة استراتيجيتين جديدتين طال انتظارهما ضمن استراتيجيات ProPicks AI، وهما أفضل أسهم المالية والطاقة (SAFE10) ونجوم تاسي (TASI20)، المصممتان خصيصًا لتمكين المستثمرين من تحقيق أقصى استفادة من السوق السعودية.
يأتي هذا الإعلان في وقت مثالي مع انطلاق عروض رأس السنة على المنصة، حيث تقدم خصومات تصل إلى 50%، ما يجعل هذه الفرصة مغرية للغاية للمستثمرين.
