Investing.com - ارتفع اليورو مقابل الدولار خلال تداولات اليوم الخميس، بعد أن أظهرت بيانات أن القطاع الخاص في فرنسا ارتفع لهذا الشهر، إلا ان المكاسب بقيت في الاختيار بسبب تراجع النشاط التجاري في منطقة اليورو على نطاق أوسع للشهر الثاني على التوالي.
فلقد ارتفع اليورو/دولار ليسجل اعلى سعر له عند 1.1173 قبل أن يتراجع إلى 1.1143، مرتفعا من أدنى مستوى له ليوم الاربعاء وفي اسبوعين 1.1061.
و ارتفع اليورو بعد أن أظهرت بيانات أن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات الفرنسي المركب ارتفع الى 51.0 من 50.6 في نيسان/أبريل، ليرتفع فوق مستوى 50 الذي يفصل بين التوسع والانكماش.
وارتفع مؤشر مديري مشتريات الخدمات الفرنسي الى 51.6 من 51.4 كما ارتفع مؤشر مدراء المشتريات التصنيعي إلى أعلى مستوى له في 12 شهر عند 49.3 من 48.0 في نيسان/ابريل.
فيما تراجع مؤشر مدراء المشتريات المركب في المانيا وهي أكبر اقتصاد في منطقة اليورو إلى أدنى مستوى له منذ خمسة أشهر، مما اضاف إلى مخاوف من أن النمو الاقتصادي يفقد قوة الدفع.
وانخفض مؤشر مديري المشتريات المركب الألماني إلى 52.8 انخفاضا من 54.1 في نيسان/ابريل نيسان.
كما تراجع مؤشر مديري المشتريات الاولي المركب في منطقة اليورو الى الى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر من 53.4 انخفاضا من 53.9 في نيسان/ابريل.
وأشارت البيانات إلى أن الانتعاش في منطقة اليورو تباطأ قليلا للشهر الثاني على التوالي حيث ان النشاط في محيط المنطقة تجاوز النمو في الاقتصادات الأساسية.
وبقي اليورو في موقف دفاعي بعد هبوط حاد في الجلسات الثلاث السابقة وسط تجدد المخاوف بشأن احتمالات وجود تقصير في سداد الديون اليونانية.
وحذر مسؤول في الحكومة اليونانية يوم الاربعاء ان اثينا لن تكون قادرة على تسديد دفعة 305 مليون يورو لصندوق النقد الدولي يوم 5 حزيران/يونيو، إذا لم يتم التوصل إلى صفقة نقدية مقابل الإصلاحات مع دائنيها الدوليين بحلول ذلك الوقت.
وارتفع اليورو أيضا مقابل الين، مع ارتفاع اليورو/ين بنسبة 0.25٪ليسجل 134.94، لكنه تراجع مقابل الجنيه، مع تراجع اليورو/باوند بنسبة 0.24٪ ليسجل 0.7122.
وتلقى الاسترليني دعما بعد بيانات أظهرت أن مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة ارتفعت 1.2٪ في الشهر الماضي، أكثر بكثير من التوقعات لزيادة قدرها 0.4٪.
وتراجع مؤشر الدولار والذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.48٪ ليسجل 95.20.
ويترقب المستثمرون باهتمام بالغ صدور بيانات التضخم من الولايات المتحدة يوم الجمعة بالإضافة لكلمة رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين بحثا عن عن مؤشرات جديدة حول كيفية اداء الاقتصاد.
ولم يفعل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر نيسان/ابريل شيئا يذكر لتغيير التوقعات انه سيتم الامتناع عن رفع أسعار الفائدة حتى وقت لاحق من هذا العام، فيما يعتقد معظم المسؤولين بأن رفع سعر الفائدة لشهر حزيران/يونيو سيكون سابقا لأوانه.