الخرطوم، 7 يناير/كانون ثان (إفي): ذكرت السلطات في اقليم جنوب السودان، الذي يتمتع بحكم ذاتي، اليوم الخميس ان الاشتباكات القبلية المستمرة منذ خمسة ايام في مناطق نائية في الاقليم ادت الى مقتل نحو 140 شخصا على الاقل واصابة نحو 90 آخرين.
وقال محافظ مقاطعة تونج، دينق أيينق أليو، في تصريح بثته اذاعة الامم المتحدة في السودان ان القتال مستمر منذ خمسة أيام بين جماعات من الدينكا كبرى قبائل الجنوب في منطقة تونج الشرقية في ولاية واراب مع مجموعات مسلحة من قبائل النوير ثاني اكبر قبائل الاقليم في ولاية الوحدة الغنية بالنفط، موضحا ان غالبية القتلى من الدينكا.
واضاف ان مسلحين من قبيلة النوير هاجموا مجموعة من الرعاة في منطقة تونج النائية يوم السبت الماضي، واستولوا على خمسة آلاف رأس من الماشية
مشيرا انه لا يعرف عدد القتلى من المهاجمين لان كثيرين شاركوا في الاشتباكات.
من جانبه أكد لوكا بيونق وزير شئون رئاسة حكومة اقليم جنوب السودان أن حكومته تعمل كل ما بوسعها لإنهاء النزاعات القبلية في الإقليم، وعزا بيونق في حديث لاذاعة الامم المتحدة تجدد النزاعات في بعض المناطق مؤخرا الى التنازع حول الموارد.
وادى تصاعد الاشتباكات القبلية في جنوب السودان عام 2009 الى مقتل 2500 فرد، واجبار نحو 350 ألف على النزوح من مساكنهم في جنوب السودان، وذلك حسب تقرير اصدرته امس مجموعة من منظمات الاغاثة العاملة في جنوب السودان. ومن بين هذه المؤسسات "اوكسفام"، و"انقذوا الاطفال".
واوضح التقرير ان هناك مخاوف من تصاعد وتيرة العنف في جنوب السودان بشكل يؤدي الى تقويض اتفاق السلام الذي وقع في عام 2005، وانهى حربا بين شمال السودان وجنوبه استمرت اكثر من عشرين عاما.
وحسب التقرير فان "مزيج مدمر من العنف المتصاعد والتوتر السياسي والفقر المتوطن جعل اتفاق السلام على وشك الانهيار".
واتهم زعماء جنوبيون حكومة الخرطوم العام الماضي بمساندة ميلشيات مسلحة في الجنوب بهدف تقويض الاوضاع به، وفي ذات الوقت اقر مسئولون جنوبيون بتسليح قبائل موالية لهم استعدادا للانتخابات في شهر أبريل/نيسان المقبل. (إفي)