طهران، أول فبراير/شباط (إفي): تبدأ إيران اليوم الاحتفال بالذكرى 31 على قيام الثورة الإسلامية في ظل أسوأ أزمة سياسية واجتماعية في تاريخ البلاد.
ويتوقع المحللون أن يشهد الاحتفال بـ"الأيام العشر للفجر" الذي يمجد ذكرى انتصار الثورة الإسلامية اندلاع مظاهرات جديدة ومصادمات بين القوات الأمنية والمعارضة التي تواصل احتجاجها منذ سبعة أشهر على الانتخابات المثيرة للجدل والتي أسفرت عن إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد لولاية ثانية.
وطالب الزعيمان الرئيسيان للمعارضة الإصلاحية، مير حسين موسوي ومهدي كروبي السبت أنصارهما بالاحتشاد في 11 من الشهر الجاري بمناسبة ذكرى التمرد الشعبي وسقوط الشاه، وطالب النظام الحاكم برئاسة أحمدي نجاد أيضا أنصاره بالاحتشاد في نفس اليوم لتأييده.
وبدأ الاحتفال بذكرى الثورة الإسلامية اليوم بزيارة الرئيس أحمدى نجاد لضريح الإمام الخميني، مفجر الثورة الذي عاد من المنفى في أول فبراير/شباط 1979 لتشجيع تمرد شعبي كان يقوده خلال أشهر من باريس وإعلان تأسيس الجمهورية الإسلامية.
واليوم وبالتزامن مع نفس الساعة التي هبط فيها الإمام من الطائرة، تم وضع باقة من الورود على ضريحه في الوقت الذي سمع فيه دوي المدافع.
وأعلن الرئيس محمود أحمدي نجاد عند زيارة الضريح عن "انتهاء الرأسمالية والليبرالية" وبدأ عصر جديد "سيضع نهاية لسيطرة المتغطرسين في العالم".
وتشهد إيران أزمة سياسية واجتماعية منذ فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية، في الانتخابات التي أجريت في البلاد يوم 12 يونيو/حزيران الماضي، والتي وصفت المعارضة نتائجها بالمزورة، مما دفع قادتها للدعوة لتنظيم مظاهرات شعبية احتجاجا على نتائجها، شهدت أعمال عنف تعد الأخطر التي تواجه النظام الإسلامي منذ تأسيسه.
وقد تأججت الأزمة في 27 ديسمبر/كانون أول الماضي عندما استغلت المعارضة الاحتفال بيوم عاشوراء، أكبر الاحتفالات الدينية الشيعية، لتجديد الاحتجاجات الشعبية ضد أحمدي نجاد والتي شهدت اشتباكات مع قوات الأمن واعتقلت الشرطة ما لا يقل عن 40 شخصا وصفتهم بـ"المتآمرين" واتهمتهم بالتحريض على أعمال الشغب.(إفي)