القاهرة، 3 مارس/آذار (إفي): بدأ برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع توزيع المساعدات الغذائية الطارئة على ما يقرب من 200 ألف شخص في المناطق الريفية بشمال غربي سوريا، حيث تضررت أسر صغار المزارعين ورعاة الغنم والماشية جراء موجة الجفاف التي ضربت المنطقة في 2009.
ويشير بيان للمنظمة إلى أنه منذ عام 2006 ضرب الجفاف مناطق الحسكة، والرقة، ودير الزور لثلاثة مواسم متتالية، في أسوأ موجة طقس تشهدها سوريا على مدى السنوات الـ40 الماضية.
وتعد مساعدات برنامج الغذاء العالمي في إطار خطة التعامل مع الجفاف التي تنفذها الأمم المتحدة في سوريا منذ أغسطس/آب من العام الماضي للتخفيف من آثار مواسم الجفاف المتتالية، وتغطية الاحتياجات الغذائية لأشد الفئات تضررا بين السكان حتى موسم الحصاد القادم في شهر يوليو/تموز القادم.
وبفضل الهبات المقدمة من الصندوق المركزي للطوارئ التابع للأمم المتحدة، وأستراليا، وإدارة المساعدات الإنسانية التابعة للمفوضية الأوروبية، وايرلندا، والمملكة العربية السعودية، والسويد، سيقوم البرنامج بتزويد الأسر بحصص غذائية تكفى شهرين تشمل الأرز، والبرغل، وزيت الطعام، ودقيق القمح، والحمص، والملح.
وذكر البيان أن برنامج الغذاء لم يتلق حتى الآن سوى 8.2 ملايين دولار من أصل المبلغ المطلوب وقدره 22 مليون دولار لتوفير المساعدات الغذائية لما يقرب إلي 300 ألف شخص.
وبالإضافة إلى ذلك، سوف يبدأ البرنامج توزيع حصص غذائية تكميلية للأطفال دون سن الخامسة والأمهات الحوامل والمرضعات في منطقة "الشدادي" بمحافظة الحسكة، وهي واحدة من أكثر المناطق تضررا من الجفاف و تشهد أعلى معدل للهجرة وإغلاق المدارس.(إفي)