غرناطة(إسبانيا)، 6 مارس/آذار (إفي): أعلنت المنظمات الزراعية الاسبانية اليوم عن رفضها لسياسة التعاون الزراعي بين الاتحاد الاوروبي والمغرب وطالبوا بتشديد اجراءات منح التراخيص لاستيراد المنتجات الزراعية من الرباط وضرورة مراقبة الجودة الصحية عليها بعد التوقيع على الاتفاق الثنائي بين الجانبين في بروكسل.
واحتشد عاملون في شركات زراعة إسبانية اليوم أمام قصر المعارض والمؤتمرات في غرناطه (جنوبي اسبانيا) الذي سيشهد انعقاد القمة الأولى بين الاتحاد الاوروبي والمغرب الأحد للاعتراض على الاتفاقية مع الرباط وطالبوا بفرض شروط على تحسين ظروف العمل والبيئة والشئون الاجتماعية في المغرب مقابل توقيع الاتفاقية.
ومن المقرر أن يحتشد غدا مابين 3000 و 3500 مزارع قادمين من مدن مالاجا وغرناطه وألميريا ومورثيا ومن مناطق جنوب وجنوب شرق اسبانيا بجانب عاملين ومسئولين بالشركات الزراعية في مدينة غرناطه لمواصلة مطالبتهم للسلطات الاوروبية بالرفض القاطع لهذه الاتفاقية.
وتسود مخاوف في إسبانيا من أن مفاوضات إتفاقية التجارة الحرة بين المغرب والإتحاد الأوروبي ودخولها حيز التنفيذ سنة 2012 قد يُمكن الرباط من رفع حصص صادراته الزراعية وخاصة الطماطم مقابل رفع وارداته من اللحوم ومشتقات الألبان والحبوب الأوروبية.
وقال أندريس جونجورا المسئول عن قطاع الخضر والفاكهة بمجموعات شركات COAG أنه لايحبذ التعاون الزراعي مع المغرب.
وأشار جونجورا إلى أن الاتفاقية، التي تنص على تحرير القطاع الزراعي وزيادة حجم الصادرات المغربية، من شأنها أن "تضر بقطاع الزراعة الاسبانية، فضلا عن تضرر آلاف العائلات في البلد الاوروبي".
وطالب فرانثيسكو بارجاس مسئول قطاع الخضر بمجموعة شركات ASAJA بالاعتماد على المنتجات الزاعية بدول جنوب اوروبا بدلا من المنتجات المغربية.
وأوضح مسئولو الشركات الزراعية أنهم معترضون على ابرام الاتفاقية لأن المستفيد الوحيد منها هي الشركات الكبرى في المغرب وليس أبناء الشعب المغربي، كما أشاروا أنهم ليسوا مناهضين لخطط النمو الاقتصادي في البلد الشقيق.(إفي)