Investing.com - قلص الدولار خسائره مقابل الين مع تداول الدولار/ين عند 110.67 وهو أدنى مستوى له منذ تشرين الاول/أكتوبر عام 2014، مما أثار تكهنات بأن بنك اليابان (البنك المركزي) قد يتدخل في اسواق العملات لليوم الخميس، فيما دعا خبراء معروفون الى المزيد من التعزيز للعملة اليابانية.
وخفض البنك الاحتياطي الفيدرالي التوقعات لرفع أسعار الفائدة هذا العام لتصل الزيادة الى مرتين في عام 2016 مقارنة مع تصريحات سابقة لأربع زيادات بالإضافة الى تصريحات رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين اللينة والتي ذكرت فيها ان استمرار التطورات الاقتصادية والمالية العالمية تشكل مخاطر على الاقتصاد متجاهلة النمو الحاصل مؤخرا في التضخم مما ادى للضغط على الدولار وتراجعه.
وفي ضوء ذلك، تراجع الدولار/ين ليسجل ادنى مستوى له بمقدار 110.67، ولكن ارتداده السريع الى 111.60 أثار بعض التكهنات بأن بنك اليابان قد "يتدخل" في الأسواق من أجل حماية الضعف في الين.
وجاء هذه التحركات أيضا بعد أن أعلن بنك اليابان اليوم الخميس ان الميزان التجاري قد تعدل لشهر شباط/ فبراير جاء ليسجل فائض من 170 مليار ين اقل من 240 مليار ين. وفي مؤشر مقلق لثالث أكبر اقتصاد في العالم تراجعت الصادرات بنسبة 4.0٪ وعلى اساس سنوى، اكثر من توقعات المحللين التي كانت تترقب تراجع بنسبة 3.1٪ .
وفي الوقت نفسه، تداول الباوند/ين قرب اعلى سعر له في الجلسة، حيث تجاول المستثمرون مع الاخبار التي افادت ان بنك انجلترا قرر في ختام اجتماعه الحفاظ على السياسة النقدية دون تغيير.
وارتفع الين بعد ان ترك بنك اليابان سياسته النقدية دون تغيير وفي في قرار كان متوقعا على نطاق واسع، كما سيقوم بتقييم التأثير الاقتصادي لقراره في كانون الثاني/يناير حول نشر أسعار الفائدة السلبية.
وتأتي هذه الخطوة، التي لم تفعل شيئا يذكر لإضعاف الين، ووجهت انتقادات على نطاق واسع، وساهمت في تزايد وجهة النظر بأن تدابير السياسة النقدية المتساهلة للبنك اليابان تفقد فعاليتها.
وحافظ البنك المركزي الياباني على الحد المستهدف البالغ 80 مليار ين ومعدل فائدة سلبي بنسبة ومعدل فائدة سلبي بنسبة 0.1٪ الأمر الذي ينطبق على بعض الاحتياطيات.
فيما اشار البنك الا ان ضعف الصادرات ناتج عن تباطؤ النمو في الاقتصادات الناشئة، مشيرا إلى أنع قد تكون هناك حاجة إلى المزيد من اجراء التحفيز النقدي في المستقبل.
وقلل التقييم القاتم للاقتصاد العالمي على الرغبة في المخاطرة، مما عزز الطلب على الين كملاذ آمن.
مما أدى لشعور البنك المركزي الياباني بالقلق ان مسؤول في وزارة المالية الياباني السابق إيسوكي ساكاكيبارا، المعروف باسم السيد ين لقدرته على التأثير على أسعار الصرف خلال 1990 ولم يدعو فقط الى الارتفاع في قيمة العملة اليابانية على مدى اكثر من عام مقابل الدولار ، لكنه ايضا توقع قفزة أخرى بنسبة 6٪ إلى 105 في النصف الثاني من 2016.
وقال ساكاكيبارا بلومبرج في مقابلة. له " ويأتي ارتفاع الين ليس نتيجة للسياسة النقدية أو بسبب انتعاش اقتصاد اليابان، ولكن لإن الاقتصاد العالمي أصبح غير منضبط للغاية"
وأشار هذا الخبير أن الاقتصاد الصيني ليس له حل سهل وأشار إلى ركود في النمو العالمي. وأضاف " انه في تلك البيئة، سيرتفع الين بالضرورة"، مضيفا "نحن في المرحلة الأولى من ذلك الآن."