سرت (ليبيا)، 27 مارس/آذار (إفي): انطلقت أعمال القمة العربية الثانية والعشرين اليوم السبت في مدينة سرت اليبية تحت شعار "دعم صمود القدس" بحضور قادة الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية أو من يمثلهم.
وحضر الجلسة الافتتاحية، التي ترأسها الزعيم الليبي معمر القذافي، 12 من ملوك ورؤساء الدول العربية، فيما تشارك بقية الدول العربية بممثلين رفيعي المستوى.
وبدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة لأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الدورة السابقة للقمة العربية، والذي أعلن أن العمل العربي المشترك يواجه أزمة حقيقية وأنه تأكد من ذلك من موقع رئاسته للقمة، معترفا في الوقت نفسه بعدم تحقيق انجازات خلال الدورة الماضية من القمة العربية التي كانت تترأسها بلاده.
وطالب أمير قطر الدول العربية بالتحرك من أجل انقاذ القدس، وحثهم على عدم الاكتفاء بمجرد قرارات الشجب والادانة، أو انتظار قرارات اللجنة الرباعية الدولية في هذا الشأن .
واقترح تشكيل "لجنة اتصال عليا" برئاسة رئيس القمة بهذا الخصوص.
ومن جانبه أعترف القذافي في كلمته امام القمة بأن القادة العرب أصبحوا في موقف لا يحسدون عليه وانهم يواجهون تحديات غير مسبوقة، وأشار إلى أن المواطن العربي "ينتظر الأفعال" وليس الخطب والكلمات.
ودعا الزعيم الليبي إلى التخلي عن الالتزام "بقاعدة الاجماع" في العمل العربي المشترك، وقال "لن نكون بعد الآن ملزمين بالإجماع".
وأضاف "إذا وافقت أي مجموعة من الدول العربية على شىء تستطيع القيام به يمكنها أن تمضي فيه.. وإذا لم تقبل مجموعة أخرى فلتراوح في مكانها وتتراجع، وكلتا المجموعتان حرة".(إفي)